نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 555
وكسفت الشمس يوم موته، فقال الناس: كسفت الشمس لموت إبراهيم، فخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إنّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله عزّ وجلّ، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته» [1] .
الفرق بين نبيّ مرسل وزعيم سياسيّ:
لو كان مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه المناسبة الحزينة أيّ داع من الدعاة، أو زعيم من الزعماء، أو قائد دعوة أو حركة أو جماعة، لسكت على هذا الكلام- إذ لم يوفّق إلى نفيه- ظنّا منه أنّ ذلك الكلام إنّما هو في صالح دعوته وحركته، وظنّ أنّه لم يسترع الانتباه إلى هذه الناحية، بل إنّ الناس بأنفسهم فكّروا في ذلك، وقالوا: إنّ الشمس إنما انكسفت لوفاة ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا فهو ليس مكلّفا بنفي هذا التفكير.
- (1303) ، وأبو داود في كتاب الجنائز، باب في البكاء على الميت، برقم (3126) ، وابن أبي شيبة في المصنّف (3/ 63) برقم (12126) ، وعبد الرزاق في المصنّف (3/ 553) برقم (6672) ، وابن حبان في الصحيح (7/ 162) برقم (2902) ، وأحمد في المسند (3/ 194) وغيرهم من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه] . [1] أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الكسوف [أخرجه البخاري في كتاب الكسوف، باب الدعاء في الكسوف، برقم (1060) ، ومسلم في كتاب الكسوف، باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة الكسوف، برقم (907) ، وأبو داود في كتاب صلاة الاستسقاء، باب صلاة الكسوف، برقم (1177) ، والنسائي في السنن الكبرى (1/ 567) برقم (1843) ، وابن ماجه في أبواب إقامة الصلوات، باب ما جاء في صلاة الكسوف، برقم (1262) ، وأحمد في المسند (2/ 118) وغيرهم من حديث عائشة، وابن عباس، والمغيرة بن شعبة رضي الله عنهم جميعا] . يقول المرحوم محمود باشا الفلكي في كتابه
«التقويم العربي قبل الإسلام وتاريخ ميلاد الرسول وهجرته صلى الله عليه وسلم» ص 18- 19 «قد قمت بحساب دقيق بيّن لي أن الشمس قد كسفت حقيقة كسوفا كليا تقريبا بالمدينة عند الساعة الثامنة والدقيقة الثلاثين بعد منتصف الليل يوم السابع والعشرين من شهر يناير (كانون الثاني سنة 632 ميلادية 1 هـ) » . وذلك يوافق اليوم التاسع والعشرين من شوال سنة عشر للهجرة.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 555