نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 570
فقال: ما لك؟ فقال: يا رسول الله! أنت صفوة الله من خلقه، وكسرى وقيصر فيما هما فيه؟
فاحمرّ وجهه، وقال: «أو في شكّ أنت يا بن الخطّاب؟» ثمّ قال:
«أولئك قوم عجّلت لهم طيباتهم في حياتهم الدّنيا» [1] .
وكان لا يحبّ هذا الطّراز من المعيشة لنفسه فقط، بل كان يحبّه لأهله وعياله، ويؤثره لهم، فروي عنه أنّه قال: «اللهمّ اجعل رزق آل محمد قوتا» [2] .
وقال أبو هريرة- رضي الله عنه-: «والذي نفس أبي هريرة بيده، ما شبع نبيّ الله وأهله ثلاثة أيام تباعا من خبز حنطة حتى فارق الدّنيا» [3] .
وعن عائشة- رضي الله عنها- قالت: «إن كنّا آل محمد ليمرّ بنا الهلال ما نوقد نارا، إنّما هما الأسودان: التّمر والماء» [4] . [1] راجع الحديث بطوله في الصحيحين [أخرجه البخاري في كتاب المظالم، باب الغرفة والعلية المشرفة.. برقم (2468) ، ومسلم في الطلاق، باب في الإيلاء واعتزال النساء وتخييرهن..، برقم (1479) ، والترمذي في تفسير القرآن، في تفسير سورة التحريم، برقم (3318) ، وغيرهم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما] . [2] متفق عليه [أخرجه البخاري في كتاب الرقاق، باب كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه..، برقم (6460) ، ومسلم في كتاب الزكاة، باب في الكفاف والقناعة، برقم (1055) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه] . [3] أخرجه مسلم [في كتاب الزهد، باب: الدنيا سجن للمؤمن وجنة للكافر، برقم (2979) ، والترمذي في أبواب الزهد، باب ما جاء في معيشة النبي صلى الله عليه وسلم وأهله، برقم (2358) ، وابن ماجه في أبواب الأطعمة، باب خبز البر، برقم (3343) ، وأحمد في المسند (2/ 434) ] . [4] متفق عليه [أخرجه البخاري في كتاب الهبة..، باب فضل الهبة (2567) ، ومسلم في كتاب الزهد، باب: الدنيا سجن للمؤمن..، برقم (2972) ] .
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 570