نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 575
وكان عطوفا على الصبيان، رفيقا بهم.
روي عن أنس- رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على صبيان يلعبون، فسلّم عليهم «1»
يقول أنس بن مالك: كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم ليخالطنا حتّى يقول لأخ لي صغير:
«يا أبا عمير! ما فعل النّغير [2] » [3] .
وكان شديد الرّأفة بالمسلمين، كثير المراعاة لاختلاف أحوالهم، وما يعتري النفوس من فتور وملل.
يقول ابن مسعود- رضي الله عنه-: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوّلنا [4] بالموعظة كراهة السامة علينا [5] ، وكان مع شدّة ولعه بالصلاة يتجوّزها إذا سمع بكاء صبيّ، فقد روي عنه أنّه قال: «إنّي لأقوم في الصلاة أريد أن
- أبواب الأدب، باب برّ الوالدين والإحسان إلى البنات، برقم (3665) من حديث عائشة رضي الله عنها] .
(1) أخرجه البخاري في كتاب الاستئذان، [باب التسليم على الصبيان، برقم (6247) ، ومسلم في كتاب السلام، باب استحباب السلام على الصبيان، برقم (2168) ، والترمذي في أبواب الاستئذان، باب ما جاء في التسليم على الصبيان، برقم (2696) ] . [2] [النّغير: هو تصغير النّغر، وهو طائر يشبه العصفور أحمر المنقار] . [3] [أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» في باب المزاح مع الصبي، برقم (269) ، وأخرجه في الصحيح في كتاب الأدب، باب الانبساط إلى الناس، برقم (6129) ، ومسلم في كتاب الآداب، باب جواز تكنية من لم يولد له..، برقم (2150) ، وأبو داود في كتاب الأدب، باب في الرجل يتكنى وليس له ولد، برقم (4969) ، والترمذي في أبواب الصلاة، باب ما جاء في الصلاة على البسط، برقم (333) ] . [4] [يتخوّلنا: أي يتعهّدنا] . [5] [أخرجه البخاري في كتاب الدعوات، باب الموعظة ساعة بعد ساعة، برقم (6411) ، ومسلم في كتاب صفات المنافقين، باب الاقتصاد في الموعظة، برقم (2821) ، والترمذي في أبواب الأدب، باب ما جاء في الفصاحة والبيان، برقم (2855) ] .
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 575