نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 80
والتفصيل كثرة تدعو إلى العجب [1] ، وكانت حوانيت الخمّارين مفتوحة دائما يرفرف عليها علم يسمّى (غاية) .
قال لبيد بن ربيعة العامري [2] :
قد بتّ سامرها وغاية تاجر ... وافيت إذ رفعت وعزّ مدامها
وكان من شيوع تجارة الخمر أن أصبحت كلمة التّجارة مرادفة لبيع الخمر، كما قال لبيد: و (غاية تاجر) .
وقال عمرو بن قميئة [3] :
إذا أسحب الرّيط [4] والمروط [5] إلى ... أدنى تجاري وأنفض اللّمما «6»
وكان القمار من مفاخر الحياة الجاهليّة، قال الشاعر الجاهليّ [7] :
أعيّرتنا ألبانها ولحومها ... وذلك عار يا بن ريطة ظاهر
نحابي بها أكفاءنا ونهينها ... ونشرب في أثمانها ونقامر
وكان عدم المشاركة في مجالس القمار عارا. يقول الشاعر:
وإذا هلكت فلا تريدي عاجزا ... غسّا ولا برما ولا معزالا
قال قتادة: كان الرّجل في الجاهلية يقامر على أهله وماله، فيقعد حزينا [1] اقرأ كتاب المخصص: لابن سيده: 1/ 82- 101. [2] ديوانه: ص 314. [3] ديوان الحماسة: ص 682. [4] [الرّيط، جمع الرّيطة: وهو كلّ ثوب لم يلفّق (باخر) كالرّداء] . [5] [المروط، جمع المرط: وهو كساء خزّ معلم الطّرفين، أو ملحفة يؤتزر بها] .
(6) [اللّمم، جمع اللّمّة: وهي الشعرة التي تلمّ بالمنكب] . [7] ديوان الحماسة: ص 254، وهو لسبرة بن عمرو.
نام کتاب : السيرة النبوية نویسنده : الندوي، أبو الحسن جلد : 1 صفحه : 80