responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 181
وهذا ما فعله الإسلام بأتباعه يكسبهم طاقات جديدة، وينمي ما لديهم باتجاه العمل لله تعالى وطلب ثوابه وجنته. وعلى ذلك ففي معركة مؤتة (8 هـ) وقد آلت قيادة الجيش الإسلامي بالافه الثلاثة التي واجه جيش الروم بالافه المئة بمشيئة الله على أقل تقدير أو يزيدون، وبعد مقتل القادة الثلاثة، وتولي خالد القيادة، فيحارب ببطولة الإسلام الجديدة الوليدة الفريدة، وينسحب بعد أن تدقّ (تكسر) بيده تسعة أسياف، فما بقي في يده إلا صفيحة يمانية [1] .
بهذا الدين غدا خالد بن الوليد علما في الحياة الإسلامية، عرفه المسلمون وغير المسلمين. فهو منا موضع التقدير والحب والاقتداء، رضي الله تعالى عنه وأرضاه.

والأعداء. وإن موقف كل من خالد وأبي عبيدة (أمين هذه الأمة) في الفتوحات الإسلامية وفي الجبهة الغربية (الشام) له أمثلة متعددة في تاريخ الفتوحات الإسلامية- ثمرة البناء الكريم بالمنهج الرباني بهذا القرآن، وعلى يد الرسول الكريم صلّى الله عليه وسلم- منها موقف في جبهة الفتوحات الإسلامية في الشرق (العراق وفارس) بين المثنى بن حارثة وسعد بن أبي وقاص، قبل القادسية سنة (15 هـ) . وقد مرّ بنا موقف النعمان بن عديّ العدوي. ولقد جعل خالد تنفيذ وصيته إلى الخليفة عمر (سير أعلام النبلاء، (1/ 382) . الإصابة (1/ 415) . وتوفي خالد سنة (21 هـ) وعمره دون الخمسين عاما، مجاهدا في سبيل الله وقائدا وعاملا للإسلام، وطلب الشهادة فلم يرزقها، وندبه المسلمون وحزنوا عليه، حتى قال عمر: «ما على نساء آل الوليد أن يسفحن على خالد من دموعهن ما لم يكن نقعا أو لقلقة» . سير أعلام النبلاء، (1/ 381، 383) . «النقع» : التراب على الرؤوس، و «اللقلقة» : الصراخ. وندبته أمه وهي تقول:
أنت خير من ألف ألف من القو ... م إذا ما كبّت وجوه الرجال
[1] رواه البخاري: كتاب المغازي، باب غزوة مؤتة، رقم (4017- 4018) . سير أعلام النبلاء، (1/ 375) . الإصابة، (1/ 414) . أسد الغابة، (2/ 110) . «والصفيحة اليمانية» . سيف عريض النصل (الحديدة) من صنع اليمن.
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى    جلد : 1  صفحه : 181
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست