نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى جلد : 1 صفحه : 371
وماذا بعد؟ خاتمة ونتيجة وعبر مستفادة!!
«لا إله إلا الله وحده لا شريك له صدق وعده ونصر عبده وأعزّ جنده وهزم الأحزاب وحده» [1] . والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ومن والاه واتبع هداه وأعلاه إلى يوم الدين.
إنه مثلما حفظ الله تعالى القرآن الكريم عمود الدين، حفظ كذلك دعامته سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم، وأرضيته سيرته، إذ كان هذا الحفظ هو حفظ النصوص وحفظ الدروس، أعني التطبيق العملي والشرح الواقعي لمضامين الإسلام، قرآنا وسنة وسيرة. وكانت السيرة الشريفة مستوعبة- من الناحية العملية- للإسلام كله، قرآنا وسنة وسيرة، بكل أبعاده وأمجاده وإرفاده، وكل جهده وجهاده واجتهاده، بحيث يرى المسلم الإسلام كاملا في السيرة النبوية الشريفة.
لقد هيأ الله سبحانه وتعالى من الأسباب والأفراد والجماعات من يقوم بذلك ويطبقه، بأعلى صيغة وأفخم صورة وأرجى إقبال، بأداء متحفز قوي منطلق لا حدود له، وبشكل رائع، لا يدانيه ما عداه ولا يتخيله أو لا يعرفه أو يفهمه. فيكف يطبقه ومن أين له؟ وحتى لو عرفه لا يستطيع- ولو استطاع- لما وصل لهذا المستوى، وبهذه القوة والفاعلية والوضاءة. وهذا وحده دليل على أنه من عند الله تعالى، أودعه سرا لا يظهر أثره إلا لمن أقبل [1] من دعاء الرسول صلّى الله عليه وسلم، يوم فتح مكة (وهو على درجة الكعبة) . زاد المعاد، (3/ 358) . السيرة النبوية، أبو شهبة، (2/ 447) . السيرة النبوية (المغازي) ، الذهبي، (1/ 556) . سيرة ابن هشام، (3/ 412) . أعلاه، ص 235.
نام کتاب : السيرة النبوية منهجية دراستها واستعراض أحداثها نویسنده : عبد الرحمن على الحجى جلد : 1 صفحه : 371