responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان    جلد : 1  صفحه : 231
عليكم من الجود بشيء ما رأيته بقوم على قوم قط، فساءه ذلك.
ومر بأبي سفيان ركبة من عبد القيس فقال: أين تريدون؟ قالوا: نريد المدينة، قال: ولم؟ قالوا: نريد الميرة، قال: فاخبروا محمدا أنا [1] قد أجمعنا الكرة عليه وعلى أصحابه لنصطلمهم [2] .
ثم رحل أبو سفيان راحلا إلى مكة، ومر الركب برسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال أبو سفيان [3] ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون: حسبنا الله ونعم الوكيل! فأنزل الله جل وعلا في ذلك الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ إلى قوله وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ [4] لما صرف عنهم من لقاء عدوهم إِنَّما ذلِكُمُ الشَّيْطانُ يُخَوِّفُ أَوْلِياءَهُ [5] - الآية. فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم [6] بحمراء الأسد ثلاثا، ثم انصرف إلى المدينة.

السنة الرابعة من الهجرة
أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري قال أنا أحمد بن أبي بكر الزهري عن مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا أصحاب بئر معونة ثلاثين صباحا، يدعو على رعل وذكوان وعصية، قال أنس: فأنزل الله في الذين قتلوا ببئر معونة قرآنا قرأناه حتى نسخ «بلغوا عنا [7] قومنا إنا قد [7] لقينا ربنا فرضى عنا ورضينا [8] عنه» .

[1] زيد في ف: كنا.
[2] في ف «لنصطلهم» ، وفي الطبري 3/ 29: لنستأصل بقيتهم.
[3] في ف «رسول أبي سفيان» خطأ.
[4] سورة 4 آية 174.
[5] سورة 3 آية 175.
[6] زيد في ف: بالمسلمين ياتون الذي من الجراح الذي بهم- كذا، وفي المغازي: فأقام يداوي جرحه- إلخ.
[7] ليس في المغازي 1/ 350.
[8] من الطبري 3/ 36 والمغازي، وفي ف «رضيت» .
نام کتاب : السيرة النبوية وأخبار الخلفاء نویسنده : ابن حبان    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست