نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 443
خامسًا: الآيات الربانية الخارقة في يوم الخندق
أحاط الله المسلمين بالعون، ونصرهم على عدوهم، وأكرمهم في وقت شدتهم، وعاشوا هذه المعونة في أعمال خارقة للعادة أتتهم من قبل الله تعالى ومنها:
1- ظهور عوامل النصر:
لما اشتد الأمر بالمسلمين كانت عناية الله بهم، فهزم عدوهم بأمور خارقة حيث جاءت العواصف، والسيول، والرعب، وملائكة الله تعالى، وانقسام الأحزاب على أنفسهم وتلك كلها أهم عوامل انتصار المسلمين على نحو ما سبق ذكره.
2- كسر الكدية الصخرية:
لما بدأ المسلمون في حفر الخندق وواجهتهم بعض الصخور الصلبة، حاولوا تفتيتها مدة ثلاثة أيام فعجزوا، فذهبوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وشكوا إليه الأمر فكسرها من ضربة واحدة.
يروي البخاري بسنده عن عبد الواحد بن أيمن عن أبيه قال: أتيت جابرًا صلى الله عليه وسلم فقال: إنا يوم الخندق نحفر، فعرضت كدية شديدة، فجاءوا النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: هذه كدية عرضت في الخندق.
فقال صلى الله عليه وسلم: "أنا نازل". ثم قام، وبطنه معصوب بحجر، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم المعول فضربه فعادت الكدية كثيبًا أهيل، أو أهيم[1].
يقول ابن إسحاق بلغني أن جابر بن عبد الله كان يحدث: أنه اشتدت عليهم في بعض الخندق كدية، فشكوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعا بإناء من ماء، فتفل فيه، ثم دعا بما شاء الله أن يدعو به، ثم نضح ذلك الماء على تلك الكدية، فيقول من حضرها: فوالذي بعثه بالحق نبيًا لانهالت حتى عادت كالكثيب لا ترد فأسًا، ولا مسحاة[2]. [1] صحيح البخاري كتاب المغازي باب غزوة الأحزاب ج6 ص320. [2] سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ج2 ص217.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 443