نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 462
فنفذ رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم الله تعالى، فقتل من بلغ منهم، وضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم عنق كعب بن أسد وهو بين يديه، وأمر بـ"نبانة" امرأة الحكم القرظي، وهي من السبي، فقتلت لأنها ألقت من حصن الزبير بن باطا رحى بإشارة زوجها على نفر من المسلمين كانوا يستظلون في فيئه، فشحذت رأس خلاد بن سويد بن ثعلبة بن امرئ القيس بن مالك الأغر فمات، وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتل كل من أنبت منهم بعدما وزعهم على المهاجرين والأنصار، كما أمر بترك من لم ينبت، وتمادى القتل فيهم إلى الليل فقتلوا على شعل السعف، ثم رد عليهم التراب في الخنادق، وكانوا ما بين الستمائة إلى السبعمائة والخمسين، ولما قتلوا صاحت نساؤهم، وشقوا جيوبهم، ونشروا شعورهم وضربوا خدودهم وملئوا المدينة عويلا وصراخًا[1].
وأمر النبي صلى الله عليه وسلم بتقسيم الأموال، والنساء والذراري قسمة الفيء حيث كان الخمس لله، ورسوله، والأربعة أخماس الباقية للناس بسهمها عليهم، وقد أعطى رسول الله الفارس ثلاثة أسهم، والراجل سهمًا واحدًا[2].
ووصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرفق بالأسارى، وأمر بأن لا يفرق بين الأم وأولادها، ولا بين الأخوات، وعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الإسلام على الأسرى فمن أسلم باعه إلى صحابي مسلم، ومن أبي أمر ببيعه في الشام إلى يهودي، وإذا كان الأسير لا أم له ولا أخوة فإنه يباع لرجل مسلم في المدينة.
وأرسل النبي صلى الله عليه وسلم طائفة من الأسرى فبيعت في نجد، وطائفة أخرى بيعت في الشام وأوصى صلى الله عليه وسلم بشراء أسلحة بثمنها.
واصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه ريحانه بنت زيد، فلما أسلمت ملكها، ودخل بها[3].
وتخلص المسلمون من بؤرة خطيرة، هددت أمن المسلمين، كانت دائمة التآمر للفتك برسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقد أعدوا عدتهم بالسلاح الضخم الذي استولى عليه المسلمون. [1] المغازي ج3 ص516-517 بتصرف. [2] سيرة النبي ج2 ص244. [3] المغازي ج3 ص521.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 462