responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 515
"عليك إثم الأكاريين" وبذلك تعد هذه الرسائل تبليغًا لعالمية الإسلام بصورة عملية.
ثانيًا: كانت الرسائل تتناسب مع المرسل إليهم لهجة، وأسلوبًا، واستدلالا ولذلك كانت تتكلم عن المسيح والكتاب إذ كان الملك من أهل الكتاب، وتتكلم عن مساوئ الكفر والضلال إذا كان الملك كافرًا كالمجوس.
ثالثًا: كانت الرسائل واضحة في موضوعها فهي كلها تدعو إلى التوحيد، وطاعة الله، وتتضمن الإنذار والتبشير، وتربط دوام الملك بالإيمان، وتخوف من زوال الملك حين الاستمرار على الكفر والمعصية[1].
وقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتبه في شهر المحرم سنة سبع، بعد العودة من الحديبية بعشرين يومًا وبعدها تتابعت كتبه إلى سائر الناس، وقد عد ابن سعد منها أكثر من سبعين كتابًا[2], وفيما يلي نصوص أهم هذه الكتب:

[1] النظام السياسي في الإسلام ص144.
[2] انظر الطبقات الكبرى ج[1] ص258-279.
1- كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى النجاشي ملك الحبشة:
حمل الرسالة إلى النجاشي الصحابي عمرو بن أمية الضمري رضي الله عنه ونص الرسالة: "هذا كتاب من محمد النبي إلى النجاشي الأصحم عظيم الحبشة، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، وأن محمدًا عبده ورسوله، أدعوك بدعاية الإسلام، فإني أنا رسوله، فأسلم تسلم {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} [1] فإن أبيت فإن عليك إثم النصارى من قومك".
وقد رحب النجاشي بالرسالة، ووضعها على عينه، وأعلن إسلامه أمام جعفر بن أبي

[1] سورة آل عمران: 64.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 515
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست