نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 130
وعن ابن عباس قال: دخل ناس من قريش على صفية بنت عبد المطلب فجعلوا يتفاخرون ويذكرون الجاهلية، فقالت صفية: منا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: تنبت النخلة أو الشجرة في الأرض الكبا.
فذكرت ذلك صفية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضب وأمر بلالا فنادى في الناس، فقام على المنبر فقال: "أيها الناس، من أنا؟ ".
قالوا: أنت رسول الله.
قال: "انسبوني".
قالوا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب.
قال: "أجل، أنا محمد بن عبد الله، وأنا رسول الله، فما بال أقوام يبتذلون أصلي؟! فو الله إني لأفضلهم أصلا وخيرهم موضعا" [1].
وعن ربيعة بن الحارق قال: بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أن قوما نالوا منه، فقالوا: إنما مثل محمد كمثل نخلة نبتت في كناس، فغضب النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "إن الله خلق خلقه فجعلهم فرقتين، فجعلني في خير الفرقتين، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلا، ثم جعلهم بيوتا فجعلني في خيرهم بيتا"، ثم قال: "أنا خيركم قبيلا وخيركم بيتا" [2].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال لي جبريل عليه السلام: قلبت الأرض مشارقها ومغاربها، فلم أجد أفضل من محمد، وقلبت الأرض مشارقها ومغاربها، فلم أجد أفضل من بني هاشم" [3].
بهذه النصوص الكثيرة التي أوردتها تطمئن النفس على صدق ما تضمنته، وهو ما نريد إبرازه في إثبات علو نسبه صلى الله عليه وسلم، وتمتع آبائه وأجداده بكرم الطبع، وشرف [1] بغية الرائد في تحقيق مجمع الزوائد - باب علامات النبوة ج8 ص399. [2] سبل الهدى والرشاد ج5 ص276. [3] دلائل النبوة ج1 ص151.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 130