نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 178
افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا، وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} [1]، وفي وقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ} [2].
لقد بحث كفار مكة عن شخص له صلة برسول الله صلى الله عليه وسلم ليزعموا أنه مؤلف الوحي، وأن محمدا يأخذ منه، وقد بيَّن الله كذبهم وضلالهم فيما يزعمون.
فلو كان عبد الله والد النبي حيا لسهل عليهم ادعاء أنه المعلم لولده، وأن الوحي من كلامه وتأليفه.. لكن الله تعالى قطع عنهم هذا الطريق بوفاة عبد الله، وميلاد محمد بعد وفاته.
3- وفي ولادته صلى الله عليه وسلم يتيما تأكيد لحقيقة غائبة عن الكثير من الناس، وهي أن الأمور كلها بقدرة الله تعالى، وليس للإنسان في عمله إلا الكسب والميل، والله خالق كل شيء.
ولو عقل الناس لعاشوا مؤمنين حقا، عن اقتناع ورضى، ولسلموا بالقدر، وعاشوا مؤمنين.
إن العقل سوف يتساءل أسئلة توصل إلى اليقين والإيمان، ومن هذه الأسئلة:
- من أين وجد الإنسان؟ ومن يقدر على هذا الإيجاد؟
- هل يمكن تصور المستقبل من ناحية الصحة والغنى والسعادة، أم أن ذلك مجهول أمام الإنسان؟
- هل تجري الأحداث وفق تقدير العقل، أم أن أحداث الحياة تجعل العقل عاجزا عن تفسير اتجاهاتها غالبا؟ [1] سورة الفرقان الآيتان 4، 5. [2] سورة النحل آية 103.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 178