نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 225
6- يوم عكاظ: وهو اليوم الذي تصالحوا فيه.
وقد استغرقت تلك الأيام خمس سنوات[1].
قصة الصلح بعد هذه الفجار:
تواعدت هوازن وكنانة على التقابل في عكاظ، وحضروا في الموعد المحدد، وقبيل التراشق بالسهام، وجد الصفان بينهما عتبة بن ربيعة، وكان حرب بن أمية رئيس قريش وكنانة قد ضربه، ومنعه من الخروج شفقة عليه ليتمه وصغره؛ لأنه لم يكن قد أتم الثلاثين بعد، إلا أنه خرج سرا، ولم يشعر به أحد، وفوجئ به حرب على بعيره بين الصفين ينادي: يا معشر مضر، علامَ تفانون؟.. وإنما ناداهم باسم مضر لأنه الجد الجامع لقريش وهوازن وكنانة.
فقالت هوازن: ما تدعو إليه؟
قال عتبة: أدعوكم إلى الصلح على أن ندفع لكم دية قتلاكم، وتعفوا عن دمائنا.
قالوا: وكيف ذاك؟
قال: ندفع لكم رهنا منا.
قالوا: ومَن لنا بهذا؟
قال: أنا.
قالوا: ومن أنت؟
قال: أنا عتبة بن ربيعة بن عبد شمس.
فرضوا، ورضيت كنانة، ودفعوا إلى هوازن أربعين رجلا، منهم حكيم بن حزام، بعد أن عدوا قتلاهم وقتلى قريش وكنانة، وجعلوا رجلا برجل، ثم أخذوا دية مَن زاد منهم، فأخذوا دية عشرين رجلا.
فلما رأت بنو عامر بن صعصعة الرهن في أيديهم عفوا عن الدماء، وانقضت حرب الفجار[2]. [1] الروض الأنف ج1 ص212. [2] الروض الأنف ج1 ص211.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 225