نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 271
عدي ولفظه: "إن الشيطان وضاع خطمه على قلب ابن آدم"[1].
ميعاد ختم النبي بهذا الخاتم:
اختلف العلماء في موعد ختم النبي صلى الله عليه وسلم بخاتم النبوة، وذكروا أوقاتا تتفق غالبا مع الأوقات التي ذكروها لشق صدره صلى الله عليه وسلم، وهي:
- قال بعضهم: ختم حين مولده صلى الله عليه وسلم.
- وقال آخرون: ختم يوم شق صدره عند حليمة.
- وقال غيرهم: ختم قبيل المبعث.
- وقيل: ختم ليلة الإسراء والمعراج.
ولكل دليله وحجته..
ورجح ابن حجر أن الختم كان يوم شق صدره عند حليمة، وقطع به القاضي عياض؛ لأن الذين رأوه وشاهدوه ذكروا أن رؤيتهم للخاتم كانت قبل البعثة بوقت طويل.
ولا مانع من القول بأن الله تعالى كرر الختم لرسول الله في كل هذه المرات إعمالا للأحاديث كلها، وزيادة في البركة والعون.
وسميت هذه العلامة بالخاتم جريا على عادة الناس في إثبات صدق ما يكتبون بخاتم معين، فكأن هذا الخاتم دليل على صدق محمد صلى الله عليه وسلم.
والأحاديث المثبتة لخاتم النبوة كثيرة، منها:
- عن السائب بن يزيد رضي الله عنه يقول: ذهبت بي خالتي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إن ابن أختي وجع، فمسح صلى الله عليه وسلم رأسي، ودعا لي بالبركة، وتوضأ، فشربت من وضوئه، ثم قمت خلف ظهره فنظرت إلى الخاتم بين كتفيه، فإذا هو مثل زر الحجلة[2]. [1] فتح الباري ج6 ص563. [2] صحيح البخاري بشرح فتح الباري - كتاب الوضوء - باب فضل استعمال وضوء الناس ج1 ص296.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 271