نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 276
صوتا ما سمعت صوتا قط أنفذ منه، وذلك قبيل الإسلام بشهر أو شهرين، يقول: يا ذريح أمر نجيح، رجل يصيح، يقول: لا إله إلا الله[1].
- ويقول الكاهن "سطيح" لربيعة بن نصر ملك اليمن لما سأله عن تأويل رؤياه، قال له الكاهن: رأيت حممة، خرجت من ظلمة، فوقعت أرض تهمة.. فأكلت منها كل ذات جمجمة، فقال الملك: ما أخطأت منها شيئا يا سطيح، فما عندك في تأويلها؟
قال: أحلف ما بين الحرتين من حنش.. لتهبطن أرضكم الحبش، فليملكن ما بين أبين إلى جرش.
فقال الملك: وأبيك يا سطيح، إن هذا لنا لغائظ موجع، فمتى هو كائن؟ أفي زماني أم بعده؟
قال: لا، بل بعده بحين، أكثر من ستين أو سبعين، يمضين من السنين!
قال: أيدوم ذلك في ملكهم أم ينقطع؟
قال: لا، بل ينقطع لبضع وسبع من السنين، ثم يقتلون ويخرجون منها هاربين.
قال: ومن يلي ذلك من أمر قتلهم وإخراجهم؟
قال: يليه إرم ذو يزن، يخرج عليهم من عدن، فلا يترك منهم أحدا باليمن!
قال: أفيدوم ذلك من سلطانه أم ينقطع؟!
قال: بل ينقطع.
قال: من يقطعه؟
قال: نبي زكي، يأتيه الوحي من قبل العلي!
قال: وممن هذا النبي؟
قال: رجل من ولد غالب من فهر بن مالك بن النضر، يكون الملك في قومه إلى آخر [1] السيرة النبوية لابن هشام ج1 ص210.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 276