responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 293
لي إذا رآه: "يا أبا عمير، ما فعل النغير؟! "[1].
وإلى جانب صفاته في الرفق والتواضع والمزاح، فهو موصوف بالشجاعة في السلم والحرب، وشجاعته صلى الله عليه وسلم في الحرب معروفة، أما في السلم فنذكر منها قصة الفزع الذي أصاب أهل المدينة ذات ليلة، فخرجوا نحو الصوت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد سبقهم إليه، وتلقاهم راجعا، وهو على فرس لأبي طلحة عري، وفي عنقه السيف، وهو يهدئ ثائرتهم ويقول: "لم تراعوا، لم تراعوا، ما رأينا من شيء" [2].
وكان من خلقه صلى الله عليه وسلم حسن التعامل، وحسن القضاء، فقد استقرض من رجل سنا من الإبل، فجاءه يتقاضاه، فقال: "أعطوه"، فطلبوا سنه، فلم يجدوا له إلا سنا فوقها، فقال: "أعطوه"، حتى قال الرجل: أوفيتني أوفى الله بك، ثم قال صلى الله عليه وسلم: "إن خياركم أحسنكم قضاء" [3].
وفي رواية: إن ذلك لرجل أغلظ للنبي صلى الله عليه وسلم القول، فهَمَّ به أصحابه فقال لهم: "إن لصحاب الحق مقالا"، ثم قال لهم: "اشتروا له سنا، فأعطوه إياه"، فقالوا: إنا لا نجد إلا سنا هو خير من سنه، قال: "اشتروه وأعطوه إياه، فإن خيركم أحسنكم قضاء" [4].
ومن صفاته: الجود والكرم، فهو أجود الناس[5]، وما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا قط فقال لا[6]؛ ولهذا غضب الصحابة رضوان الله عليهم من ذلك الرجل الذي طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يكسوه البردة التي أهدتها إليه امرأة

[1] صحيح البخاري - كتاب الأدب - باب الانبساط إلى الناس - وباب الكنية للصبي، وقبل أن يولد للرجل ج10 ص9، والنغير: تصغير نغر، وهو طائر صغير كالعصفور.
[2] صحيح البخاري - كتاب الجهاد والسير - باب الحمائل وتعليق السيف بالعنق ج5 ص99.
[3] صحيح البخاري - كتاب الوكالة - باب وكالة الشاهد والغائب جائزة ج4 ص140.
[4] صحيح البخاري - كتاب الاستقراض - باب لصاحب الحق مقال ج4 ص200.
[5] صحيح البخاري - كتاب الوحي - باب كيف كان بدء الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ج1 ص11.
[6] صحيح البخاري ج4 ص29.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 293
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست