نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 405
ذلك من حديث بدء الوحي، أنه رأى في منامه مثل ما وقع له يقظة بعد ذلك، من باب الإرهاص والتوطئة والتثبت والإيناس[1].
وهكذا كان الإسراء والمعراج رحلة علوية سامية، خففت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان يعانيه من انصراف الناس عن الإيمان، واستهزائهم به، وعلو مقامه وقدره ومنزلته، وهذا كافٍ في عونه على متاعب الناس، وصموده أمام عتوهم وظلمهم. [1] البداية والنهاية ج3 ص114. النصر السادس: إسلام الأنصار:
لما أراد الله تعالى إظهار دينه، وإعزاز رسوله، وإيصال الدعوة إلى العالم كله، قضى بأن يترك المسلمون مكة، ويهاجروا منها إلى مكان آمن، يعيش أهله للإسلام، ويهاجر إليه المسلمون ليكونوا قوة تحمي الحق، وتدافع عنه، وترد كيد المعتدين.
لما أراد الله ذلك خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبائل العرب كما كان يفعل في كل موسم، وذلك في العام العاشر من المبعث، وقد وفقه الله تعالى، ووفق الأنصار معه فتلاقوا في ثلاثة مواسم متتابعة عند العقبة؛ حيث كان اللقاء الأول تمهيدا لبيعتي العقبة، اللتين تمتا في اللقاءين الثاني والثالث.
وبيان هذه اللقاءات فيما يلي:
اللقاء الأول: إسلام نفر من الأنصار
حين خرج الرسول صلى الله عليه وسلم في العام العاشر للقاء القبائل لقي نفرا من الخزرج، وهم:
1- أسعد بن زرارة.. من بني النجار.
2- عوف بن الحارث بن رفاعة.. من بني النجار.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 405