responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 412
فاعترض القول أبو الهيثم بن التيهان، فقال: يا رسول الله، إن بيننا وبين الرجال حبالا وإنا قاطعوها -يعني اليهود- فهل عسيت إن نحن فعلنا ذلك، ثم أشهرك الله أن ترجع إلى قومك وتدعنا.
فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "بل الدم الدم، والهدم الهدم -أي: ذمتي ذمتكم وحرمتي حرمتكم- أنا منكم، وأنتم مني، أحارب من حاربتم، وأسالم من سالتم" [1].
ثم قال أبو أمامة: يا محمد، سل لربك ما شئت، ثم سل لنفسك بعد ذلك ما شئت، ثم أخبرنا ما لنا من الثواب على الله، وعليكم إذا فعلنا ذلك.
قال صلى الله عليه وسلم: "أسألكم لربي أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئا، وأسألكم لنفسي وأصحابي أن تؤوونا، وتنصرونا، وتمنعونا مما تمنعون منه أنفسكم".
قالوا: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟
قال صلى الله عليه وسلم: "لكم الجنة".
قالوا: فلك ذلك[2].
وهنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخرجوا إليَّ منكم اثني عشر نقيبا ليكونوا على قومهم بما فيهم"، فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبا تسعة من الخزرج، وثلاثة من الأوس.
فمن الخزرج: أبو أمامة أسعد بن زرارة نقيب بني النجار، ورافع بن مالك بن العجلان نقيب بني زريق، وسعد بن الربيع، وعبد الله بن رواحة نقيب بني الحارث بن الخزرج، وسعد بن عبادة، والمنذر بن عمرو نقيب بني ساعدة، والبراء بن معرور، وعبد الله بن عمرو بن حرام، وعبادة بن الصامت.
ومن الأوس: أسيد بن حضير نقيب بني عبد الأشهل، ورفاعة بن عبد المنذر وسعد بن خيثمة نقيبا بني عمرو بن عوف.

[1] البداية والنهاية ج3 ص160، 161.
[2] المرجع السابق ج3 ص163.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد    جلد : 1  صفحه : 412
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست