نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 451
فقال العباس: هذا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ابن أخي.
قال: أتدري من الغلام؟
قلت: لا.
قال: هذا علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
قال: أتدري من هذه المرأة التي خلفهما؟
قلت: لا.
قال: هذه خديجة بن خويلد زوجة ابن أخي، وقد حدثني محمد أن ربك رب السماء والأرض، أمره بهذا الذي تراه عليه، وايم الله، ما أعلم على ظهر الأرض كلها أحدا على هذا الدين غير هؤلاء الثلاثة[1].
وبقيت الدعوة منحصرة في هذا العدد القليل حتى أسلم أبو بكر رضي الله عنه فأظهر الإسلام، ودعا أصحابه إليه ملتزما بأهمية التخير في الدعوة كما تعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم. [1] البداية والنهاية ج3 ص25.
سادسا: إسلام الضعفاء فقط
كان السابقون إلى الإسلام من الضعفاء الفقراء الذين لا جاه لهم في مكة ولا سطوة، وهذا أمر جعل أشراف مكة لا يهتمون بالإسلام أول أمره؛ استهانة بقلة أتباعه، وهوانهم بين الناس، ويروي البخاري بسنده عن همام قال: سمعت عمارا يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وما معه إلا خمسة أعبد وامرأتان وأبو بكر[1].
والعبيد هم: زيد بن حارثة، وبلال بن رباح، وعامر بن فهيرة، وأبو فكيهة مولى صفوان بن أمية، وعبيد بن زيد الحبشي، والمرأتان هما: خديجة، وأم أيمن، نظر أهل مكة إلى هؤلاء الضعفاء، فاستصغروا شأنهم، وتصوروهم ظاهرة عارضة، لا تلبث أن تنتهي وتزول. [1] صحيح البخاري - كتاب المناقب - باب فضل أبي بكر ج6 ص81.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 451