نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 57
وبالفعل فلقد عين "دقلديانوس" قسيسا له مقره "رافتا" بشمالي إيطاليا يشرف على إدارة القسم الغربي.
وتعتبر سنة 395م هي بداية الاتصال العلمي بين الشطر الشرقي والشطر الغربي لهذه الإمبراطورية الكبرى؛ إذ صار إمبراطور كل قسم يعمل على حماية ممتلكاته دون اعتبار لوَحْدَة الإمبراطورية[1]، وأصبح لها عاصمتان هما: "القسطنطينية" عاصمة القسم الشرقي و"روما" عاصمة القسم الغربي، وأخذ الانفصال في تزايد بينهما حتى القرن السابع الميلادي[2].
الأحباش:
الأحباش أمة تابعة للدولة الرومانية، مع شيء من الاستقلال، سكنت شرق إفريقيا وأصبحت حارسة لحدود الدولة الرومانية الجنوبية في القطاع الإفريقي، واشتهرت بقوتها العسكرية التي مكنتها من شن حملات على جيرانها، وسعت بها حدودها التي وصلت شمالا إلى الحدود المتاخمة لجنوب مصر، التي كانت مستعمرة رومانية، وأخضعت لحكمها منطقة نهر "نكازه" "المجرى الأعلى لنهر عطبرة" وقبائل "البجة" ووصلت حدودها الجنوبية إلى الصومال، أما حدها الشرقي فهو البحر الأحمر[3] وحدها الغربي فينتهي عند النيل وسط إفريقيا[4].
وكانت حاضرة الأحباش هي "أكسوم" الواقعة في شمال الحبشة، وقد عرفت دولة الأحباش بالدولة الأكسومية ابتداء من القرن الأول قبل الميلاد حتى القرن السابع الميلادي[5]. [1] المصدر السابق ص19. [2] الدولة الرومانية الشرقية ص36. [3] بين الحبشة والعرب ص27، 28. [4] سيرة النبي صلى الله عليه وسلم ص361. [5] بين الحبشة والعرب ص13، 15.
نام کتاب : السيرة النبوية والدعوة في العهد المكي نویسنده : غلوش، أحمد أحمد جلد : 1 صفحه : 57