نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 15
عبد المطلب والد الرسول -صلى الله عليه وسلم- وعن الوثنية وانتشارها في الجزيرة العربية، وعن المجتمع العربي قبيل الإسلام، حتى نتبين الأثر العظيم الذي أحدثه الإسلام في البيئة العربية من القوة والنمو والازدهار..
وأخيرًا نتحدث عن اليهودية والمسيحية في بلاد العرب. وهما الديانتان السماويتان السابقتان على الإسلام، لنرى مدى ما أصابهما من تحريف وما وقع بينهما من صراع. وكيف كانت الوثنية تناصبهما العداء بين الحين والحين، حتى أدى هذا الخلاف إلى مزيد من الفوضى والاضطراب، وكان هذا الجو الذي شاعت فيه الفتن والقلاقل، وفسدت العقائد، جوًّا مناسبًا لظهور دين جديد، تعلو فيه كلمة الحق والتوحيد، ويخرج الله به الناس من الظلمات إلى النور..
البيت العتيق
مدخل
...
1- البيت العتيق:
هو ذلك البيت العظيم الذي أسس على التقوى من أول يوم[1]، والذي جعله الله مثابة للناس وأمنًا، وطهره للطائفين والعاكفين والركع السجود. والذي كان ولا يزال مهوى القلوب، وملتقى الشعور، ومنار الهدى والرشاد.
وهو ذلك المسجد التالد الخالد[2] الذي أفنى جداره الأيام والقرون، وطوى [1] كذا قال، وكان أحسن لو أطلق غير هذا الوصف؛ لأن قوله تعالى في القرآن الكريم: { ... لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ} ، جاء في الحديث في سنن الترمذي رقم 3/ 211 أنه المسجد النبوي في المدينة، وبهذا قال جمهور العلماء.
وقال طائفة: "هو مسجد قباء".
وانظر تفسير القرطبي 8/ 259 - 260. [2] يريد إلى قيام الساعة، وإلا فالمسجد لا يبقى بعدها على الأرض لا هو ولا غيره من المساجد المقدسة. قال تعالى: {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ..} .
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 15