نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 166
اجتماع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمسلمي يثرب:
وقد واعد النبي -صلى الله عليه وسلم- مسلمي يثرب أن يقابلهم في آخر موسم الحج حتى لا
وهل تكون يثرب مشرق النور الإلهي وينبوع الخير الأبدي؟ 1
وظل هكذا، حتى عاد مصعب إلى مكة في موسم الحج بعد إقامة دامت هناك حوالي عام تقريبًا، وقص على النبي -صلى الله عليه وسلم- خبر المسلمين بالمدينة وأنهم في ازدياد وقوة، وأنهم بعد أيام سيجيئون في موسم الحج أكثر عددًا وأعظم إيمانًا بالله ورسوله.
1 انظر "المواهب اللدنية" [1]/ 280، وما قدمنا من المراجع.
بيعة العقبة الثانية:
وقد أعد الرسول -صلى الله عليه وسلم- للأمر عدته، وفكر في بيعة ثانية أعظم من البيعة الأولى، وأوسع مما كان يدعو إليه أهل مكة ومن حولها.
وجاء حجيج المدينة إلى مكة في الموسم: مؤمنهم وكافرهم، وكان فيهم خمسة وسبعون مسلمًا، ثلاثة وسبعون رجلًا وامرأتان[1]. اثنان وستون من الخزرج، وأحد عشر من الأوس، وعلم الرسول -صلى الله عليه وسلم- بمجيئهم ورغبتهم في لقائه، فاتصل سرًّا بزعمائهم حتى لا تعلم قريش بالأمر فتعمل على إلحاق الأذى بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه، وتفسد على الرسول -صلى الله عليه وسلم- والمسلمين خطة اجتماعهم، كما أخفى مسلمو يثرب أمرهم على من معهم من المشركين. [1] على حد قول ابن إسحاق، كما في السيرة، وقريب منه قول ابن سعد والحاكم كما ذكر القسطلاني في "المواهب" 1/ 281.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 166