نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 212
سبيل الله، وكفاح الفقراء وعملهم في سبيل الحياة، فلا يلبث الفقر أن يزمع الرحيل إلى غير مآب تاركًا وراءه مجتمعًا نظيفًا قويًّا ينعم بزينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق.
ومن ذلك نرى أن الأساس الذي وضعه الرسول -صلى الله عليه وسلم- لإصلاح المجتمع من الناحية الاقتصادية هو القضاء على الفقر وتذويب الفوارق بين الطبقات [1] والتجاوب الكامل بين الأغنياء والفقراء في سبيل التعاون والتضامن، حتى يبرأ المجتمع من المتاعب والآلام، ويسود في أرجائه الصفاء والوئام. [1] إن كان أراد الفوارق المالية بحيث لا يكون غني وفقير ويتساوى الناس في الثروات، فهذا غلط معارض لنصوص الإسلام ومقاصده، بل إن سنن الحياة لا تستقيم إلا بذلك وفي هذا يقول الله تعالى: {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً} .
نعم، جاء الإسلام ليفك من ضيق الحاجة والفقر، فيؤمن الضروريات، ولا مانع بعد ذلك من بقاء تفاوت الممتلكات بين فرد وآخر.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 212