نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 250
النتيجة في غزوة أحد:
أجمع المؤرخون على أن غزوة أحد كانت في نهايتها نصرًا للمشركين وهزيمة للمسلمين، ولكن مؤرخًا واحدًا[1] خرج على هذا الإجماع واعتبر هذه الغزوة بالنسبة للمسلمين نصرًا لا هزيمة[2]، ذلكم هو اللواء الركن الحاج [1] في تلقيب الحاج محمود بالمؤرخ، مجازفة، والحاج محمود لم يدع ذلك لنفسه، ولا علمت من وصفه بذلك غير المؤلف، والعجب كل العجب من قوله: المؤرخ الكبير، وما له في التاريخ كتاب واحد، إلا كلامه على غزوات ومعارك يتكلم عليها بحسب فهمه ونظراته العسكرية. [2] قلت: عادة كثير من المؤرخين أنهم يوردون الواقعة ولا يتكلمون عليها فيقولون مثلًا من حرِّ كلامهم: وكان الغلبة فيها للمسلمين، أو نحو هذا، ولكن يقتصرون على ذكر الواقعة، ولعله لأجل ذلك لم يقف المؤلف ربما على من ذكر ذلك نصرًا.
نعم، في كلام بعض المتأخرين ما يفهم منه أنه رأى أُحدًا فيها هزيمة للمسلمين.
والرأي عندي أن مرد ذلك بالنظر للمعركة، دون تاليتها التي هي حمراء الأسد، والتي هي على الحقيقة تكملة لغزوة أحد، بدليل قوله -صلى الله عليه وسلم-: "لا يخرج معنا إلا من شهد أُحدًا بالأمس" كما سيأتي ذكر ذلك، وأنهم خرجوا للقاء المشركين الذين لما سمعوا بهم رجعوا فارين لمكة بعد أن كانوا عزموا على لقاء المسلمين.
فهذه كانت بمثابة الجولة الأخيرة من المعركة.
لكن على كل حال لا بأس بإيراد بعض النقول التي مفادها أن ثمة من جعل أُحدًا نصرًا..................... =
سلامي وقل له: إن سعد بن الربيع يقول لك: جزاك الله عنا خير ما جزى نبيًّا عن أمته، وأبلغ قومك عني السلام وقل لهم: إن سعد بن الربيع يقول لكم: إنه لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى نبيكم وفيكم عين تطرف.
ثم دفن الشهداء في أماكنهم التي قتلوا فيها، ورجع المسلمون بعد ذلك إلى المدينة يحز في نفوسهم الألم لما أصابهم، ويتطلعون ليوم قريب يشفي الله فيه صدورهم، ويذهب غيظ قلوبهم.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 250