نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 261
وإلى هذه الثروة يشير القرآن الكريم في قوله سبحانه:
{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ، فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ} [1].
وأما غزوة دومة الجندل، فقد خرج الرسول -صلى الله عليه وسلم- فيها بألف من المسلمين، وكان الغرض منها تأديب القبائل البدوية التي تقطن في منطقة دومة الجندل، وهي على الحدود بين الحجاز والشام.. وقد نجحت هذه الغزوة بإلقاء الرعب والفزع في قلوب هذه القبائل، ففروا من وجه المسلمين ولم يشتبكوا معهم في قتال[2]. [1] سورة آل عمران، الآيتان 173، 174. [2] وقد أقام -صلى الله عليه وسلم- بدومة الجندل أيامًا، وبث السرايا، وفيها أخذ محمد بن مسلمة وعرض عليه الإسلام فأسلم.
كما جاء ذكر هذه الغزوة من وجوه متعددة، وانظر:
"طبقات ابن سعد" 2/ 62، "سيرة ابن هشام" 3/ 168، "أنساب الأشراف" 1/ 164، "تاريخ الطبري" 2/ 564، "مغازي الواقدي" 1/ 402، "السيرة" لابن حزم ص 184، "عيون الأثر" 2/ 75، و"البداية والنهاية" 4/ 92، النويري 17/ 162، "السيرة الحلبية" 2/ 362، "دلائل النبوة" للبيهقي 3/ 389، "السيرة الشامية" 4/ 484، "المواهب اللدنية" 1/ 444، وغير ذلك.
أصابع اليهود
وفي هذه الظلمات المتكاثفة -من الشر والفتنة- أخذ اليهود يجوسون خلال الديار، وظنوا أنهم وسط هذا الظلام سيحكمون مؤامرتهم على المسلمين ويقضون القضاء الأخير عليهم.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 261