نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 365
أميرا قبيلتي أذرح وحرباء[1]، يطلبان تأمينهما ومحالفة المسلمين، فصالحهما الرسول -صلى الله عليه وسلم- على الجزية.
ولم يكن أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلا أمير دومة الجندل الذي كان يتوقع منه العداء، فبعث إليه خالد بن الوليد في قرابة خمسمائة فارس، وجاء هو بعد ذلك المدينة.
وأسرع خالد عائدًا إلى دومة الجندل، فانقض عليها في حين غفلة من أميرها، فلم يلق مقاومة تذكر، وفتحت له المدينة أبوابها، بعد أن وقع أميرها في الأسر، وغنم منها ألفي بعير، وثمانمائة شاة، وأربعمائة درع، وقدرًا كبيرًا من البر، ثم عاد إلى المدينة ومعه الغنائم والأسرى. فعرض الرسول -صلى الله عليه وسلم- على أمير دومة الجندل، فأسلم وأصبح أميرًا على قومه[1]. [1] هما من نواحي عمان.
2 "سيرة ابن هشام" 4/ 138، و"دلائل النبوة" للبيهقي 5/ 250، و"البداية والنهاية" 5/ 17، وقد جاءت هذه الحادثة من وجوه مرسلة كثيرة يقوي بعضها بعضًا.
الثلاثة الذين خلفوا: 1
أولئك هم: كعب بن مالك، وهلال بن أُمية، ومرارة بن الربيع، وهم: ثلاثة نفر أخلصوا لله وجاهدوا في سبيله وشهدوا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كثيرًا من المشاهد والغزوات، وكان لهم في تاريخ الإسلام بلاء مشكور، وجهاد مبرور..
ولكن الله الذي يمتحن عباده بالبلاء والمحن قد ابتلى هؤلاء الثلاثة بمحنة، لولا لطف الله لعصفت بإيمانهم وطوحت بهم في مهاوي الشقاء، وكثيرًا ما يبتلي الله عباده ليميز الخبيث من الطيب، ويظهر الزائف من الصحيح. [1] وقصتهم صحيحة مخرجة في "صحيح البخاري" 8/ 118 من "فتح الباري"، و"صحيح مسلم" ص 2120، وغيرهما.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 365