نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 383
الفصل السابع: حجة الوداع ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم حجة الوداع
...
الفصل السابع: حجة الوداع ووفاة الرسول صلى الله عليه وسلم
وحينما جاء موسم الحج من العام العاشر الهجري، كان البيت العتيق قد تخلص من شوائب الشرك وأرجاسه، فتجهز رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لأداء فريضة الحج في الحجة الأولى في حياته، وقد شاء الله أن تكون الأولى والأخيرة، ومن أجل ذلك سميت: حجة الوداع[1].
وقد سرت الأنباء بحج الرسول -صلى الله عليه وسلم- في كل مكان، وتسمعت الصحراء لهذه الأنباء في زهوٍ وطرب، وتجمعت القبائل العربية من كل صوب وحدب، حتى لقد بلغت عدة المسلمين حينئذٍ مائة ألف أو يزيدون جاءوا يتسابقون ركضًا لينالوا شرف الحج مع النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- وليروا عن كثب تلك المناسبات المقدسة كما يؤديها الرائد الأكبر والقائد المظفر، وكما تقضي بها تعاليم الدين الحنيف.
ولم يكد يأتي اليوم الخامس والعشرون من ذي القعدة، حتى بدأ الركب يولي وجهه شطر المسجد الحرام[2]، ويحث الخطا لبلوغ تلك الغاية الكريمة، وأخذ [1] انظر تفاصيل حجة الوداع في:
"سيرة ابن هشام" 4/ 211، "طبقات ابن سعد" 2/ 172، "صحيح مسلم" بشرح النووي 8/ 170، "تاريخ الطبري" 3/ 148، "عيون الأثر" 2/ 345، "البداية" 5/ 109، "نهاية الأرب" 17/ 371، "دلائل النبوة" للبيهقي 5/ 432، "ثقات ابن حبان" 2/ 124، "الكامل في التاريخ" 2/ 205، وغير ذلك.
وهي تسمى حجة الإسلام، وحجة البلاغ أيضًا. [2] وكان ذلك يوم الخميس، فوصل لذي الحليفة فيه، وبات ليلة الجمعة فيها.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 383