نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 398
ثم تلا قول الله تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [1].
وقوله: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِيْن مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} 2.
وهنا أفاق عمر -رضي الله عنه- ورجع إليه صوابه فقال: فكأني لم أكن تلوت هذه الآية قط.
وقد مكث -عليه الصلاة والسلام- في بيته بقية يوم الاثنين وليلة الثلاثاء ويومه.
ثم دفن ليلة الأربعاء، بعد أن انتهى المسلمون من اختيار أبي بكر للخلافة.
وكان الذي تولى غسله علي بن أبي طالب، والعباس بن عبد المطلب وابناه الفضل وقثم، وأسامة بن زيد وشقران مولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.. وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة[3].
ولما فرغوا من تجهيزه وضع على سريره في بيته، ودخل الناس عليه أرسالًا متتابعين يصلون عليه، ولم يؤمهم أحد[4].
ثم حفر له لحد في حجرة عائشة حيث كانت وفاته[5]، وأنزله القبر: علي، [1] سورة الزمر، الآية 30. [3] سورة آل عمران، الآية 144. [3] رواه البخاري 2/ 111، ومسلم في الجنائز رقم 45 ومالك في "الموطأ" 1/ 223، وأحمد في "المسند" 6/ 40، 93، 118، 123، 165، 231، وجماعة يطول ذكرهم جدًّا - أعني حديث الكفن. [4] أخرج ذلك ابن هشام في "السيرة" 4/ 271 من حديث ابن عباس، والبيهقي عنه في "الدلائل" 7/ 250 والواقدي في "المغازي" 1120 من حديث سهل بن سعد، وعنه البيهقي في "الدلائل" 7/ 251. [5] جاء ذلك من طرق موصولة مرسلة يقوي بعضها بعضًا، عند ابن سعد، والبيهقي في "الدلائل" 7/ 260، وابن هشام في "السيرة" 4/ 271، وذكر بعض ذلك السيوطي في "الخصائص" 2/ 278، بل قد قال الحافظ ابن كثير في "البداية" 5/ 272: قد علم بالتواتر.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 398