نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 57
فخرجوا حتى قدموا مكة، فقربوا عبد الله وعشرًا من الإبل ثم ضربوا القداح فخرج القداح على عبد الله، فزادوا عشرًا، ثم ضربوا، فخرج عليه كذلك، وما زال القدح يخرج عليه حتى بلغت الإبل مائة، فخرج عندها القدح على الإبل.
فعلوا ذلك ثلاث مرات، كل مرة يخرج القدح على الإبل، فقالوا: قد رضي ربك يا عبد المطلب [1]. [1] وقد أخرج ابن جرير بسند حسن عن ابن عباس أن امرأة سألته أنها نذرت ذبح ولدها عند الكعبة، فأمرها بذبح مائة من الإبل، وذكر لها هذه القصة عن عبد المطلب. ثم إنها سألت ابن عمر، فلم يفتها بشيء بل توقف ... "البداية والنهاية" 2/ 249. المجتمع العربي قبل ظهور الإسلام
مدخل
... المجتمع العربي قبل ظهور الإسلام:
كان أهل مكة يحجون إلى الأصنام ويقدمون لها القرابين. وكان لا يجوز أن تقتلع أشجار من حماها، ولا يصاد صيدها، ولا يراق دم آدمي فيها، تعظيمًا لشأنها وتقديها لها، حتى إن بعض العرب كانوا يضيفون إليها أسماءهم، فكان "عبد العزى" من الأسماء الشائعة عندهم والمحبوبة لديهم.
وكانت الكعبة في ذلك العصر الجاهلي مقر الوثنية، إذ كانت تحيط بها الأصنام من كل جانب، وكان أعظمها عندهم هبل وهو تمثال من العقيق الأحمر على شكر إنسان مكسور اليد اليمنى، وقد أدركته قريش وهو على هذا الوضع فصنعت له يدًّا من ذهب.
أما عقيدتهم في تلك الأصنام، فكانوا فريقين: فبعضهم كان يعبدها على أنها تشفع لهم عند الله وتقربهم إليه.
ويقولون إذا سئلوا عن الخالق الرازق؟ إنه هو الله. وإذا سئلوا عن الأصنام؟
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 57