نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 75
والجميع [1] متفقون على أنه لم يقتل ولم يصلب كما يزعم اليهود، وكما يزعم النصارى بعد أن حرفوا الإنجيل وزيفوه. والقرآن الكريم صريح في ذلك حيث يقول سبحانه عن اليهود:
{وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً، بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً} [2].
ومن أجل تحريفهم للإنجيل تعددت الأناجيل لديهم والمشهور منها خمسة:
إنجيل برنابا وهو إنجيل لا تعترف به الكنيسة حاليًا لأنه أقرب إلى الحق وتكاد تعاليمه تتفق مع تعاليم الإسلام. والأربعة الأخرى هي: إنجيل متى، وإنجيل مرقص، وإنجيل لوقا، وإنجيل يوحنا. وهي الأناجيل المعتمدة لدى الكنيسة [3].
ويمتاز إنجيل برنابا بالدقة والحكمة وسمو العبارة. وقد خالف هذا الإنجيل سائر الأناجيل الأخرى التي يدين بها المسيحيون في أربعة أمور:
أولها: أنه لم يعتبر المسيح ابن الله ولم يعتبره إلهًا وإنما اعتبره نبيًّا.
وثانيها: أنه يعتبر الذبيح هو إسماعيل وليس إسحاق، وهو يخالف بذلك التوراة وسائر الأناجيل ويوافق القرآن الكريم. [1] لا أدري من أراد بالجميع، فالنصارى يقولون: قتل وصلب ثم قالم من بين الأموات، واليهود يقولون: قتل وصلب ولم يقم. [2] سورة النساء، الآيتان 157 - 158، ومثل ذلك قوله تعالى: {يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ} . [3] مع أن فيها اختلافًا وزيادة ونقصًا، كما قرره بعض الباحثين في أيامنا، وذكره الحافظ ابن كثير في "البداية" 2/ 100 وغيره. كشيخه ابن تيمية في كتابه القول الصحيح فيمن بدل دين المسيح.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 75