نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 98
وقد نصح هذا الراهب أبا طالب بألا يوغل بمحمد -صلى الله عليه وسلم- في بلاد الشام خوفًا عليه من أذى اليهود وشرهم إذا رأوا فيه تلك الأمارات التي تدل على أنه النبي المنتظر[1]. [1] ذكر هذه القصة ابن إسحاق بلا إسناد 1/ 191 - 194 وعنده مزيد تفصيل.
وأوردها صاحب "الروض الأنف" 1/ 205-207 وعزاها كذلك للزهري في سيره والمسعودي.
وأخرج ابن سعد القصة 1/ 120-121 بسند منقطع، ومن طريق الواقدي.
ومن هذا الوجه أخرج القصة أبو نعيم، كما في "دلائل النبوة" رقم 108 و"الخصائص" للسيوطي 1/ 211، و"الإصابة" 1/ 179 لابن حجر.
وفي "المواهب اللدنية" 1/ 187 عزاه لابن أبي شيبة لكن في القصة اختلاف.
وفي "البداية" 2/ 284 ذكر قصة لقاء بحيرى وقال:
أخرج الحافظ الخرائطي عن عباس الدوري، عن قراد أبي نوح، حدثنا يونس، عن أبي إسحاق، عن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه، قال خرج أبو طالب.. فذكر في الحديث أنه لقي بحيرى وقال له عن النبي -صلى الله عليه وسلم: هذا سيد العالمين.
وروى هذا الحديث الترمذي والبيهقي وابن عساكر والحاكم من هذا الوجه بزيادة تفصيل.
ورجال الحديث موثقون غير قراد:
قال ابن كثير: وثقه جماعة من الأئمة ولم أر من جرحه، وفي حديث هذا غرابة وقال الترمذي: حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الدوري: ليس في الدنيا أحد يحدث به غير قراد، وقد سمعه منه أحمد بن حنبل ويحيى بن معين لغرابته وانفراده. قال ابن كثير:
فيه من الغرائب أنه من مرسلات الصحابة ... إلى آخر ما قال.
قلت: وذكر بحيرى الراهب في الصحابة عند ابن منده وأبي نعيم تقضي عندهما ثبوت الخبر ما داما لم يتعقبا الرواية بشيء.
وقال البيهقي: هذه القصة مشهورة عند أهل المغازي.
وقال ابن حجر في "الإصابة" 1/ 139 في القسم الأول في بحيرى الراهب غير هذا: ظن بعضهم أنه بحيرى الراهب الذي لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- بالشام قبل البعثة مع أبي طالب وليس بصواب -إن صح الخبر.
ثم قال 1/ 176 في القسم الرابع: وردت هذه القصة بإسنادٍ رجاله ثقات من حديث أبي موسى، أخرجها الترمذي وغيره، وفي القصة لفظة منكرة..
ثم ذكر أن الحديث وقصة بحيرى أخرجها الحافظ عبد الغني من وجه تالف. قلت: سند حديث أبي موسى رجاله ثقات نعم، لكن لا يصح خشية أن يكون أبا إسحاق قد دلس فيه.
نام کتاب : القول المبين في سيرة سيد المرسلين نویسنده : محمد الطيب النجار جلد : 1 صفحه : 98