responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المستشرقون والسيرة النبوية نویسنده : عماد الدين خليل    جلد : 1  صفحه : 77
شاهد واحد ينفي (أمّيّة) الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكفي كذلك أن هذه المقولة لا تعدو أن تكون نتاجا طبيعيا لمنهج افتراضي يحمل استعداده لطرح أي تصوّر قد يدور في ذهن هذا المؤرخ أو ذاك دون أن يكون له سند من التاريخ..
ويكفي، قبل هذا وذاك: أن القرآن الكريم، ذلك المصدر اليقينيّ المتفرّد، قد نفى نفيا قاطعا أن يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد اتصل أو تلقى تعاليمه الدينية من أي رجل على الإطلاق:
(وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّما يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهذا لِسانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ) [1] .
وإذا كان هناك تشابه في علاج بعض المواضيع بين القرآن والكتب الدينية السابقة فلأنها صدرت في الأصل جميعا عن مصدر واحد هو الله سبحانه، ولأن كتاب الله جاء لكي يستكمل بناء كانت التوراة والإنجيل قد بدأته من قبل:
(وَما كانَ هذَا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ) [2] .
(وَهذا كِتابٌ أَنْزَلْناهُ مُبارَكٌ مُصَدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرى وَمَنْ حَوْلَها وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَهُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ) [3] .
ولكن يجب أن نتذكّر- أيضا- أن في القرآن حشودا من المقاطع والآيات تصحّح (تحريفات) التوراة والإنجيل، أو تعارضها، أو تفنّدها..
وتطرح حقائق جديدة تغاير بالكلية ما طرحته التوراة والأناجيل!!

[1] النحل: 103.
[2] يونس: 37.
[3] الأنعام: 92، وانظر: البقرة: 41، 89، 91، 97، 101، آل عمران: 3، 30، 81، يوسف: 111، الأحقاف: 12، 30، النساء: 47، المائدة: 46، 48، فاطر: 31.
نام کتاب : المستشرقون والسيرة النبوية نویسنده : عماد الدين خليل    جلد : 1  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست