responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المقتفى من سيرة المصطفى نویسنده : ابن حبيب الحلبي    جلد : 1  صفحه : 89
لَا يذم أحدا وَلَا يعيره وَلَا يطْلب كشف عَوْرَته ويصبر للغريب على الجفوة فِي مَنْطِقه ومسألته من وَفد عَلَيْهِ غمره بنيل النول وَمن سَأَلَهُ حَاجَة لَا يردهُ إِلَّا بهَا أَو بميسور من القَوْل
كَانَ يشد صلبه بِالْحجرِ من الغرث وَيَأْمُر بكف اللِّسَان عَن اللَّغْو والرفث ويبيت وَلَيْسَ عِنْده سراج ويمسي وَيُصْبِح وَهُوَ إِلَى الطَّعَام مُحْتَاج
وَلَقَد مرت عَلَيْهِ ثَلَاثَة أَيَّام لم يدْخل إِلَى فَمه فِيهَا شَيْء من الطَّعَام وَأَتَتْ عَلَيْهِ شهور لم يشْبع فِيهَا من خبز الْبر وَلَو شَاءَ لأجرى الله مَعَه جبال الْيَاقُوت والدر وَكَانَت تمر بآله الشُّهُور لَا يرى فِي بُيُوتهم جمر إِنَّمَا كَانُوا يعيشون بالأسودين المَاء وَالتَّمْر
وحبب إِلَيْهِ النِّسَاء وَالطّيب وَجعلت قُرَّة عينه فِي الصَّلَاة وَلم يزل على ذَلِك حَتَّى لحق بِمن هُوَ فِي السَّمَاء إِلَه وَفِي الأَرْض إِلَه
(أَوْصَاف خير الْخلق لَيْسَ لندها ... ند وأنجم نَعته لَا تحصر)

نام کتاب : المقتفى من سيرة المصطفى نویسنده : ابن حبيب الحلبي    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست