[2]- معمر بن راشد:
من رجال الطبقة الثالثة البارزين، من كتاب السير والمغازي، وهو مولى من الموالي وكان من أهل الكوفة، كما يقول ابن النديم[1]، ثم رحل إلى البصرة ثم اليمن، وظل ينتقل بين هذه البلاد؛ يتلقى العلم عن الشيوخ، وكان أبرز شيوخه محمد بن مسلم بن شهاب الزهري، وكان هو من أنبل وأنجب تلاميذ الزهري -بعد ابن إسحاق- ولذلك؛ فأكثر ما يرويه معمر عن السير والمغازي ينسبه إلى شيخه، الإمام الزهري، وكان يتحلى بخلق كريم، وصفات حميدة كثيرة، يقول عنه ابن سعد: "كان معمر رجلًا له حلم ومروءة ونبل في نفسه"[2].
كما كان واسع العلم بالحديث والسير والمغازي، وإن كان ابن النديم في الفهرست لم ينسب له سوى كتاب واحد في المغازي، فقد قال عنه: "معمر بن راشد من أهل الكوفة، يروي عنه عبد الرزاق، من أصحاب السير والأحداث, وله من الكتب كتاب المغازي"[3]. وحتى هذا الكتاب لم يصل إلينا، وإنما وصلنا منه مقتطفات في الواقدي وابن سعد والبلاذري والطبري. وكانت وفاته سنة 150هـ أو 152هـ[4]. [1] الفهرست ص138. [2] ضحى الإسلام ج2 ص328. [3] الفهرست ص138. [4] ضحى الإسلام ج2، ص328.