نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 295
أبو بكر رضى الله عنه بأبى وأمى ليس بى الا ما نال الفاسق من وجهى هذه أمى بره بوالديها وأنت مبارك فادعها الى الله تعالى وادع الله لها عسى أن يستنقذها بك من النار فدعا لها رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم دعاها الى الله عز وجل فأسلمت فأقاموا على رسول الله صلّى الله عليه وسلم شهرا وهم تسعة وثلاثون رجلا قال وكان أسلم حمزة يومئذ يوم ضرب أبو بكر كما مرّ*
(ذكر اسلام عمر)
* فى الاكتفاء قال ابن اسحاق كان اسلام عمر بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلم الى الحبشة وبعد حمزة بثلاثة أيام فيما قاله أبو نعيم كذا فى سيرة مغلطاى* وفى سبب اسلام عمر أقوال أشهرها ما روى ان قريشا اجتمعت فتشاورت فى امر النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقالوا أى رحل يقتل محمدا فقال عمر بن الخطاب انالها فقالوا أنت لها يا عمر فخرج متقلدا السيف فى طلب النبى صلى الله عليه وسلم وكان رسول الله صلّى الله عليه وسلم مع أصحابه فى منزل حمزة فى الدار التى فى أصل الصفا فلما خرج عمر الى الصفالقيه سعد بن أبى وقاص الزهرى فقال أين تريد يا عمر فقال أريد أن أقتل محمدا قال أنت أحقر وأصغر من ذلك فكيف تأمن فى بنى هاشم وبنى زهرة وقد قتلت محمدا* وفى رواية قال له سعد أتريد أن تقتل محمدا ويدعك بنو عبد مناف أن تمشى على الارض فقال له عمر ما اراك الا قد صبأت وتركت الدين الذى انت عليه وفى رواية قال له عمر لعلك قد صبأت الى محمد فابدأ بك فأقتلك وعند ذلك قال سعدا علم انى آمنت بمحمد واشهد ان لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله فسلّ عمر سيفه وكشف سعد عن سيفه فشدّ كل واحد منهما على الآخر حتى كاد أن يختلطا فقال سعد مالك يا عمر لا تصنع هذا باختك آمنة بنت الخطاب وفى المواهب اللدنية فاطمة بنت الخطاب وزوجها سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل فقال أسلما قال نعم فتركه عمر وسار الى منزل آمنة وفى الصفوة قال سعد أفلا ادلك على العجب يا عمران اختك وختنك قد صبيا وتركا دينك الذى انت عليه فمشى عمر مسرعا حتى أتاهما وعندهما رجل من الانصار يقال له خباب بن الارت وهم يقرؤن سورة طه فلما سمع خباب حس عمر توارى فى البيت فدخل عمر عليهما فقال ما هذه الهينمة التى سمعتها عندكم فقالا ما عدا حديثا حدّثناه بيننا قال فلعلكما قد صبأتما فقال له ختنه أرأيت يا عمر ان كان الحق فى غير دينك فوثب عمر على ختنه سعيد وبطش بلحيته فتواثبا وكان عمر رجلا شديدا قويا فضرب بسعيد الارض وجلس على صدره فجاءت اخته فدفعته عن زوجها فلطمها عمر لطمة شج بها وجهها وفى الصفوة فنفحها نفحة بيده فدمى وجهها فلما نظرت الى الدم على وجهها غضبت وقالت يا عدوّ الله اتضربنى على أن أوحد الله قال نعم أو قالت يا عمران كان الحق فى غير دينك أشهد أن لا اله الّا الله وان محمدا رسول الله لقد أسلمنا على رغم انفك فاصنع ما أنت صانع فلما سمعها عمر ندم وقام من صدر زوجها فقعد ناحية ثم قال اعرضوا علىّ الصحيفة التى كنتم تدرسونها* وفى الصفوة أعطونى هذا الكتاب الذى عندكم فأقرأه وكان عمر يقرأ الكتب قالت اخته لا أفعل قال ويحك قد وقع فى قلبى ما قلت فأعطنيها انظر اليها وأعطيك من المواثيق ان لا اخونك حتى تحرزيها حيث شئت قالت له اخته انك رجس فانطلق فاغتسل أو توضأ فانه كتاب لا يمسه الا المطهرون فخرج عمر ليغتسل وخرج اليها خباب بن الارت فقال أتدفعين كتاب الله الى عمر وهو كافر قالت نعم انى أرجو أن يهدى الله أخى فدخل خباب البيت وجاء عمر فدفعت اليه الصحيفة فاذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى الى قوله اننى أنا الله لا اله الا أنا فاعبدنى وأقم الصلاة لذكرى فقال عمر عند هذه ينبغى لمن يقول هذا ان لا يعبد معه غيره فقال عمر دلونى على محمد فلما سمع خباب قول عمر خرج من البيت فقال ابشر يا عمر فانى أرجو أن يكون قد سبقت فيك دعوة رسول الله صلّى الله عليه وسلم البارحة قال اللهم أعز الاسلام بعمر بن الخطاب أو بأبى جهل بن
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 295