نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 297
بأحب الرجلين اليك بعمر بن الخطاب أو بأبى جهل بن هشام* وفى المنتقى كانت الدعوة يوم الاربعاء فسبقت فى عمر فأسلم يوم الخميس ثم خرج عمر وطاف بالبيت ثم مرّ بقريش وهى تنظره فقال أبو جهل ابن هشام زعم فلان انك صبأت فقال عمر أشهد أن لا اله الا الله وأنّ محمدا عبده ورسوله فوثب المشركون عليه فوثب عمر على عتبة بن ربيعة وبرك عليه وجعل يضربه وأدخل اصبعيه فى عينيه فجعل عتبة يصيح فتنحى الناس عنه فقام عمر فجعل لا يدنو منه الا أحد شريف وجعل حمزة يكشف الناس عنه ويضرب فيهم حتى أحجم الناس عنه واتبع عمر المجالس التى كان يجلس فيها فأظهر الايمان غير هائب ولا خائف فخرج رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعمر أمامه وحمزة بن عبد المطلب رضى الله عنهما حتى طاف بالبيت وصلّى الظهر معلنا ثم انصرف رسول الله صلّى الله عليه وسلم الى دار الارقم* وفى الصفوة أسلم عمر وهو ابن ست وعشرين سنة بعد أربعين وفى العمدة قيل كان أسلم ثلاثة وثلاثون رجلا وست نسوة ثم أسلم عمر وقال سعيد بن المسيب بعد أربعين رجلا وعشر نسوة وقال عبد الله بن ثعلبة بعد خمسة وأربعين رجلا واحدى عشرة امرأة* وفى المواهب اللدنية وكان المسلمون اذ ذاك بضعة وأربعين رجلا واحدى عشرة امرأة* وعن داود ابن الحصين والزهرى قالا لما أسلم عمر نزل جبريل فقال يا محمد استبشر أهل السماء باسلام عمر رواه ابن ماجه كذا فى المواهب اللدنية الا أن فيه روى عن ابن عباس* وقال ابن مسعود مارلنا أعزة منذ أسلم عمر* وقال صهيب لما أسلم عمر جلسنا حول البيت حلقا وطفنا وانتصفنا ممن غلظ علينا* وفى المواهب اللدنية أسلم عمر بن الخطاب بعد حمزة بثلاثة أيام فيما قاله أبو نعيم بدعوته صلّى الله عليه وسلم اللهمّ أعز الاسلام بأبى جهل أو بعمر بن الخطاب*
وقعة بعاث
وفى السنة السابعة من النبوّة وقعت وقعة بعاث فى القاموس بعاث بالعين والغين موضع قرب المدينة ويومه معروف وفى شرح الكرمانى لصحيح البخارى بعاث بضم الموحدة وتخفيف المهملة وبالمثلثة اسيم بقعة بقرب المدينة وقع فيها حرب بين الأوس والخزرج وسببه قتل مجدر بن زياد سويد بن الصامت كما سيجىء فى الموطن الثالث فى غزوة أحد قيل هاجر رسول الله صلّى الله عليه وسلم الى المدينة بعد بعاث بست سنين وقيل بخمس
*
تقاسم قريش على معاداة بنى هاشم وبنى المطلب
وفى السنة السابعة من النبوّة كما فى حياة الحيوان أو الثامنة منها على ما فى المنتقى تقاسمت قريش وتعاهدت على معاداة بنى هاشم وبنى المطلب وفى الاستيعاب بعد المبعث بست سنين وقيل بخمس وفى المناسك للكرمانى وكان اجتماعهم وتحالفهم فى خيف بنى كنانة بالابطح ويسمى محصبا وهو بأعلا مكة عند المقابر* وفى المواهب اللدنية ولما رأت قريش عز النبىّ صلّى الله عليه وسلم بمن معه وعز أصحابه بالحبشة واسلام عمر وفشوّ الاسلام فى القبائل أجمعوا على أن يقتلوا النبىّ صلى الله عليه وسلم فبلغ ذلك أبا طالب فجمع بنى هاشم وبنى المطلب وأدخلوا رسول الله صلّى الله عليه وسلم شعبهم ومنعوه ممن أراد قتله فأجابوه لذلك حتى كفارهم فعلوا ذلك حمية على عادة الجاهلية فلما رأت قريش ذلك اجتمعوا وائتمروا أن يكتبوا كتابا يتعاقدون فيه على بنى هاشم وبنى المطلب أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يخالطوهم ولا يقبلوا منهم صلحا أبدا حتى يسلموا رسول الله صلّى الله عليه وسلم للقتل وكتبوا فى صحيفة بخط منصور بن عكرمة بن هشام وقيل بغيض بن عامر فشلت يده وعلقوا الصحيفة فى جوف الكعبة هلال المحرم سنة سبع من النبوّة وانحاز بنو هاشم وبنو المطلب الى أبى طالب ودخلوا معه شعبه الا أبا لهب فكان مع قريش وأقاموا على ذلك سنتين أو ثلاثا* وقال أبو سعد سنتين حتى جهدوا وكانت قريش قد قطعت عنهم الميرة والمادّة وكان لا يصل اليهم شىء الاسرّا وكانوا لا يخرجون الا من موسم الى موسم* وفى المواهب اللدنية ثم قام رجال فى نقض الصحيفة
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 297