نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 313
يعش بخير ويمت بخير ويخرج من خطيئته كيوم ولدته أمّه ثم قيل له اذا صليت الصلاة قل اللهمّ انى اسألك الطيبات وترك المنكرات وفعل الخيرات وحب المساكين وان تغفر لى وترحمنى وتتوب على واذا اردت بقوم أو بعبادك فتنة فتوفنى أو فاقبضنى غير مفتون ثم قال وما الدرجات يا محمد قلت افشاء السلام واطعام الطعام والصلاة بالليل والناس نيام وفى حديث آخر أن النبىّ صلّى الله عليه وسلم لما فاز بالقرب والكرامة فى تلك الليلة قيل يا محمد انا وانت وما سوى ذلك خلقتها لاجلك فقال النبىّ صلى الله عليه وسلم انت وانا وما سوى ذلك تركتها لاجلك وقيل اوحى الله اليه كن آيسا من الخلق فليس بأيديهم شىء واجعل صحبتك معى فان مرجعك الىّ ولا تجعل قلبك متعلقا بالدنيا فما خلقتك لها* وفى المدارك الذى أوحى اليه انّ الجنة محرّمة على الانبياء حتى تدخلها أنت وعلى الامم حتى تدخلها أمّتك* وفى رواية عنه صلّى الله عليه وسلم بعد ما تخلف عنه جبريل انه تجاوز ذلك المقام مقدار خمسمائة عام حتى سمع داعيا يقول تقدّم يا أكرم الخلق على الله فتقدّم حتى بلغ امام العرش ورأى عظمته فاعتراه خوف واستولى عليه رعب فسمع النداء يقول ادن يا محمد فدنا فقطرت عليه من العرش قطرة ما أخطأت فمه فوقعت على لسانه فكانت أحلى من كل شىء فأراه الله بها علم الاوّلين والآخرين فحصلت للسانه طلاقة بعد ما اعتراه عى وكلالة من مشاهدة عظمة الله وهيبته ثم سمع النداء يقول حىّ ربك فألهمه الله تعالى أن قال* التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله وفى رواية التحيات لله والصلوات والطيبات فسمع الله يقول السلام عليك أيها النبىّ ورحمة الله وبركاته قال النبىّ صلّى الله عليه وسلم السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين فقالت الملائكة أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله* وفى رواية وحده لا شريك له وأشهد انّ محمدا عبده ورسوله ثم أعطى خواتيم سورة البقرة ووقع له فى تلك الليلة كلمات ومقالات مع ربة تعالى يطول الكلام بذكرها فاقتصرنا على نبذ منها* وفى الشفاء عن أبى حمراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أسرى بى الى السماء اذا على العرش مكتوب لا اله الا الله محمد رسول الله أيدته بعلىّ ثم فرضت عليه وعلى أمّته فى كل يوم وليلة خمسين صلاة وستجىء كيفيتها* واختلف أيضا فى رؤية النبىّ صلّى الله عليه وسلم ربه تعالى فأنكرتها عائشة* روى عن مسروق أنه قال لعائشة يا أمّ المؤمنين هل رأى محمد صلّى الله عليه وسلم ربه قالت لقد قف شعرى مما قلت ثم قرأت لا تدركه الابصار الآية وقال جماعة بقول عائشة وهو المشهور عن ابن مسعود ومثله عن أبى هريرة فى قوله ما كذب الفؤاد ما رأى انه رأى جبريل له ستمائة جناح ويؤيد ذلك ما قال أبو ذرّ سألت رسول الله صلّى الله عليه وسلم هل رأيت ربك قال نور أنى أراه* وفى العروة الوثقى قال أبو ذرّ سألته عن رؤية ربه ليلة المعراج قال لابل نورا أرى* وفى معالم التنزيل والمدارك انّ جبريل كان يأتى النبىّ صلّى الله عليهما وسلم فى صورة الآدميين كما كان يأتى النبيين فسأله رسول الله صلّى الله عليه وسلم أن يريه نفسه على صورته التى جبل عليها فأراه نفسه مرّتين مرّة فى الارض ومرّة فى السماء امّا ما فى الارض ففى الافق الاعلى والمراد بالاعلى جانب المشرق* وفى المشكاة برواية الترمذى ومرّة فى أجياد* وفى نهاية الجزرى الاجياد موضع بأسفل مكة معروف من شعابها انتهى وذلك أى بيان رؤيته فى الافق الاعلى انّ محمدا صلى الله عليه وسلم كان بحراء فطلع له جبريل من المشرق وله ستمائة حناح فسدّ الافق الى المغرب فخرّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم مغشيا عليه فنزل جبريل فى صورة الآدميين فضمه الى نفسه وجعل يمسح الغبار عن وجهه وهو قوله ثم دنا فتدلى وأمّا ما فى السماء فعند سدرة المنتهى ولم يره أحد من الانبياء على تلك الصورة الا محمد صلّى الله عليه وسلم* وفى المدارك وذلك ليلة المعراج وقال بامتناع رؤيته
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 313