نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 358
أنها قالت تزوّجنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى شوّال وبنى بى فى شوّال فأى نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحظى عنده منى* وعن عائشة ان النبىّ صلّى الله عليه وسلم تزوّجها وهى بنت سبع سنين وزفت اليه وهى بنت تسع سنين ولعبها معها ومات عنها وهى بنت ثمانى عشرة سنة وقيل البناء بها فى الثامن والعشرين من ذى الحجة وقيل زفافها وقع فى السنة الثانية والاوّل أصح وكان البناء بها يوم الاربعاء ضحى فى منزل أبى بكر بالسنخ* وخرج الشيخان عن عائشة أنها قالت تزوّجنى رسول الله صلّى الله عليه وسلم وأنا ابنة ست سنين فقدمنا المدينة فنزلنا فى بنى الحارث بن الخزرج فوعكت فتمزق شعرى فأتتنى أمى أم رومان وانى لفى أرجوحة مع صواحب لى فصرخت بى فأتيتها ما أدرى ما تريد منى فأخذت بيدى حتى أو قفتنى على باب الدار وأنا أنهج حتى سكن بعض نفسى ثم أخذت شيئا من ماء فمسحت به وجهى ورأسى ثم أدخلتنى الدار فاذا نسوة من الانصار فى البيت فقلن على الخير والبركة فأسلمتنى اليهنّ فأصلحن من شأنى فلم يرعنى الا رسول الله صلّى الله عليه وسلم ضحى فأسلمتنى اليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين كذا فى المواهب اللدنية* وفى المواهب اللدنية أيضا بنى بعائشة فى البيت الذى يليه شارعا الى المسجد وجعل سودة بنت زمعة فى البيت الآخر الذى يليه الى الباب الذى يلى آل عثمان ثم تحوّل عليه السلام من دار أبى أيوب الى مساكنه التى بناها* روى انه عليه السلام ما أولم على عائشة بشىء غير أن قدحا من لبن أهدى اليه من بيت سعد بن عبادة فشرب النبىّ صلى الله عليه وسلم بعضه وشربت عائشة منه* وروى أن النبىّ صلّى الله عليه وسلم أرى عائشة فى المنام مرتين أو ثلاثا فى سرقة من حرير يجىء بها الملك فيقول هذه امرأتك وللترمذى جاء جبريل بصورتها فى سرقة حرير خضراء فقال هذه زوجتك فى الدنيا والآخرة* وفى البخارى عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم أريتك فى المنام مرّتين اذا رجل يحملك فى سرقة حرير فيقول هذه امرأتك فاكشفها فاذا هى أنت فأقول ان يكن هذا من عند الله يمضه* وروى انه صلّى الله عليه وسلم قال يا عائشة هذا جبريل يقرئك السلام فقالت وعليه السلام ورحمة الله وبركاته وكانت من خير مفتى الصحابة وفقهائهم وفصحائهم وبلغائهم حتى نقل عن بعض السلف ان ربع الاحكام الشرعية علم منها* وفى الاخبار خذوا ثلثى دينكم من هذه الحميراء* وروى عن عروة بن الزبير أنه قال ما رأيت أحدا أعلم بمعانى القرآن وبالفريضة وأحكام الحلال والحرام وشعر العرب وعلم النسب من عائشة وهذان البيتان من أشعارها قالتهما فى مدح النبىّ صلّى الله عليه وسلم
فلو سمعوا فى مصر أوصاف خدّه ... لما بذلوا فى سوم يوسف من نقد
لوامى زليخا لو رأين جبينه ... لآثرن بالقطع القلوب على الايدى
ومن كلماتها ينبغى للاخ أن يكون خيرا لاخيه منه لنفسه ألا ترى ان موسى سأل لهارون عليهما السلام النبوّة وروى ان رجلا سألها متى أعلم انى محسن قالت اذا علمت انك مسىء فقال متى أعلم انى مسىء قالت اذا علمت انك محسن وقالت أديموا قرع باب الملك يفتح لكم قيل كيف نديمه قالت بالجوع والظمأ ومن كلماتها النكاح رق فلينظر أحدكم أين يضع عتيقه وروى أنها كانت تقرأ القرآن فلما بلغت هذه الآية لقد أنزلنا اليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون قالت والله أطلب ذكرى وصفتى فى القرآن فلم تزل تختم القرآن وتتفكر فى معانى الآيات حتى قالت انّ الله قد أطلعنى على ذكرى وصفتى فى القرآن قيل وما هو قالت هو وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم ولم يتزوّج النبىّ صلّى الله عليه وسلم بكرا غيرها فمكثت عنده تسع سنين ولم يولد منها ولد وما قيل انها أسقطت من النبىّ صلّى الله عليه وسلم سقطا فسماه عبد الله وكناها بأم
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 358