نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 412
فراشا من رمل والثانى من ادم حشوها ليف ومرقعة من ادم حشوها ليف فلما صلّى رسول الله صلّى الله عليه وسلم العشاء الآخرة انصرف الى بيت فاطمة فنظر اليها ودعا لها بالبركة فانصرف فبعث بفاطمة الى على فى ذلك البيت* وفى رواية قال لعلىّ دونك اهلك ثم خرج فلبث رسول الله صلّى الله عليه وسلم اربعا لا يدخل عليهما حتى اذا كان اليوم الرابع دخل عليهما فى غداة باردة وهما فى لحاف واحد فقال كما انتما وجلس عند رأسهما ثم ادخل قدميه وساقيه بينهما فأخذ علىّ احداهما فوضعها على صدره وبطنه ليدفئها وأخذت فاطمة الاخرى فوضعتها على صدرها وبطنها لتدفئها وطلبت خادما فأمرها بالتسبيح والتحميد والتكبير* وروى عن علىّ قال لهما النبىّ صلّى الله عليه وسلم اذا أخذتما مضجعكما فسبحا ثلاثا وثلاثين واحمدا ثلاثا وثلاثين وكبرا اربعا وثلاثين فهو خير لكما من خادم كذا فى الصحيحين وعن انس قال جاءت فاطمة يوما الى النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله انى وابن عمى ما لنا فراش الا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار فقال يا بنية اصبرى فانّ موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين ليس لهم فراش الاعباء قطوانية وولد الحسن فى منتصف رمضان السنة الثالثة من الهجرة والحسين فى السنة الرابعة وكان بين ولادة الحسن والعلوق بالحسين خمسون ليلة وولد الحسين لليال خلون من شعبان السنة الرابعة من الهجرة كما سيجىء
غضب النبى حين خطب على بنت أبى جهل
عن مسور بن مخرمة انّ علىّ بن ابى طالب خطب بنت ابى جهل وعنده فاطمة بنت النبىّ صلّى الله عليه وسلم فلما سمعت بذلك فاطمة أتت النبىّ صلّى الله عليه وسلم فقالت له ان قومك يتحدّثون انك لا تغضب لبناتك وهذا علىّ ناكح ابنة ابى جهل فخطب النبىّ صلّى الله عليه وسلم وقال انى لست أحرم حلالا ولا احلّ حراما ولكن والله لا تجتمع بنت رسول الله وبنت عدوّ الله عند رجل واحد وفى رواية مكانا واحدا ابدا* وفى رواية عنه انه سمع رسول الله صلّى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول ان بنى هشام ابن المغيرة استأذنونى فى ان ينكحوا ابنتهم علىّ بن ابى طالب فلا آذن ثم لا آذن ثم لا آذن لهم الا أن يحب ابن ابى طالب ان يطلق ابنتى وينكح ابنتهم فانما ابنتى بضعة منى يريبنى ما رابها ويؤذينى ما آذاها اخرجه الشيخان والترمذى واسم بنت ابى جهل جويرية أسلمت وبايعت وتزوّجها عتاب ابن اسيد ثم ابان بن سعيد بن العاص*
وفاة أمية بن الصلت
وفى هذه السنة مات امية بن ابى الصلت واسم ابى الصلت عبد الله بن ربيعة وكان امية قد قرأ الكتب المتقدّمة ورغب عن عبادة الاوثان واخبر ان نبيا يخرج قد اظل زمانه وكان يؤمّل ان يكون ذلك النبىّ فلما بلغه خبر خروج رسول الله صلّى الله عليه وسلم كفر به حسدا ولما انشد لرسول الله صلّى الله عليه وسلم شعر أمية قال عليه السلام آمن لسانه وكفر قلبه
*
(الموطن الثالث فى وقائع السنة الثالثة من الهجرة
من
سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الاشرف وتزوّج عثمان امّ كلثوم وغزوة غطفان وغزوة نجران وسرية زيد بن حارثة الى قردة وتزوّج حفصة وتزوّج زينب بنت خزيمة وذكر ميلاد الحسن وغزوة احد وغزوة حمراء الاسد وسرقة طعمة وعلوق فاطمة بالحسين) *
* سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الاشرف
وفى هذه السنة كانت سرية محمد بن مسلمة لقتل كعب بن الاشرف من يهود بنى النضير لاربع عشرة ليلة خلت من ربيع الاوّل على رأس خمسة وعشرين شهرا من الهجرة كذا فى المواهب اللدنية ويفهم من المدارك فى تفسير سورة الحشر أن قتله بعد احد* وفى الوفاء كان اصل كعب بن الاشرف عربيا من طى ثم أحد بنى نبهان وامّه من بنى النضير على ما قاله ابن اسحاق اتى ابوه المدينة فحالف بنى النضير فشرف فيهم وتزوّج بنت ابى الحقيق فولدت له كعبا وكان جسيما شاعرا وهجا المسلمين بعد وقعة بدر وخرج الى مكة وأنشدهم الاشعار وبكى على اصحاب القليب من قريش قال ابن اسحاق ولما اصيب
نام کتاب : تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس نویسنده : الدِّيار بَكْري جلد : 1 صفحه : 412