نام کتاب : جوامع السيرة - ط المعارف نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 12
ابن عامر بن صعصعة، وأربد بن قيس [1] بن جزء بن خالد بن جعفر ابن كلاب، وهما فارسا العرب وفاتكاهم، عازمين على قتله، فحال الله بينهما وبين ذلك؛ وضرب بين أربد وبينه، صلى الله عليه وسلم، مرة بعامر، ومرة بسور، ودعا عليهما، فهلك عامر في وجهه من منصرفه عنه عليه السلام، وأهلك أربد الصاعقة، أحرقته، لعنهما الله.
(23) وأخبر أنه يقتل أبي بن خلف الجمحي، فخدشه يوم أحد خدشاً لطيفاً، فكانت منيته منها.
(24) وأطعم السم، فمات من أكله معه لحينه، وعاش هو صلى الله عليه وسلم بعد ذلك بأربع سنين؛ وكلمه ذراع الشاة المسمومة بأنه مسموم.
(25) وأخبر أصحابه يوم بدر بمصارع صناديد قريش، ووقفهم على مصارعهم رجلاً رجلاً، فلم يتعد واحد منهم ذلك الموضع.
(26) وأنذر بأن طوائف من أمته يغزون في البحر، وقال لأم حرام بنت ملحان: أنت منهم؛ فكانت منهم؛ وصح غزو طائفة من أمته في البحر.
(27) وزويت له الأرض، فأرى مشارقها ومغاربها [2] ، وأنذر ببلوغ ملك أمته ما زوى له منها، فكان ذلك؛ وبلغ ملكهم من [1] هكذا جاء نسبه أيضاً في الجمهرة: 268 وابن هشام 4: 213 والطبري 3: 165 وابن سيد الناس [2]: 232 والإمتاع: 508 والأغاني 15: 130. وفي ابن سعد [1] / [2]: 51: هو أربد بن ربيعة بن مالك بن جعفر، وهذا خطأ لا ندري كيف وقع في كتاب ابن سعد، ولو كان خطأ من ابن سعد لاستدركه عليه علماء الأمة الذين نقلوا عنه، أو لنقلوا خلافة لإجماع النسابين. ولعل ناسخ هذه النسخة من كتابه رأى ابن سعد يقول " وأربد أخو لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر " فسها وخلط نسباً في نسب. وأربد بن قيس، أخو لبيد بن ربيعة لأمه بلا شك. [2] زويت: طويت وجمعت.
ولما كان اسم " جوامع السيرة " هو المفضل من حيث الدلالة والأصالة، فقد اخترناه اسماً لهذا الكتاب، ورفضنا ما جاء على الورقة الأولى منت النسخة المصورة، وما ذكره الذهبي، لأن الذهبي قد يكون أطلع على هذه النسخة نفسها. فالأصل في هذه التسمية إذن واحد لا تعدد، واسم " جوامع السيرة "، في نظرنا، أرجح وأقرب إلى الصواب.
أما هذه النسخة التي اتخذناها أصلاً ننشر عنه هذا النص، فقد جاء بها " معهد المخطوطات بالجامعة العربية " من المكتبة الحبيبية بالهند [1] ، وقد أثبت كاتب النسخة في آخرها أنه انتهى من نسخها سنة 1354هـ. فهي حديثة النسخ، والأصل الذي أخذت عنه موجود بمكتبة شيخ الإسلام عارف حكمت بالمدينة المنورة، وهو مكتوب في القرن الثامن من (سنة 776) ، أي بعد وفاة أبي حيان النحوي (745) ، بنحو ثلاثين سنة. وإذن فالنسخة الأصلية قام بكتابتها الرجل المجهول الذي انتهت إليه رواية السيرة عن أبي حيان أثير الدين.
فإذا استثنينا هذا الراوي الذي لا نعرف شيئاً عن صلته بأبي حيان، تبقى لنا في سلسة الرواة الذين ذكرت أسماؤهم على الصفحة الثانية سن نسختنا عدد من الأعلام البارزين، وأكثرهم ورث السيرة، كما ورث معها مذهب أهل الظاهر. [1] - فأما أثير الدين محمد بن يوسف أبو حيان الجياني الغرناطي (2) [1] ومن هذه السيرة نسخة خطية أخرى في المكتبة العمومية ببرلين رقم 9510 ب م 594، وانظر بروكلمن - الملحق الأول ص: 695. [2] ترجم له البلوى في رحلته تاج المفرق ورقة 52 من النسخة (رقم 1053 جغرافياً) بدار الكتب المصرية؛ والصفدي في أعيان العصر ح: 7 القسم الأول الورقة 67 من نسخة دار الكتب ورقمها 1091 تاريخ، وأعاد ترجمته في نكت الهميان: 280؛ ونقل صاحب النفح ما جاء في أعيان العصر 1: 825؛ وكذلك أورد له ابن حجر مسهبة في الدرر الكامنة رقم: 832. وانظر أيضاً بغية الوعاة: 121، ودرة الحجال رقم: 560، وشذوات الذهب 6: 145.
نام کتاب : جوامع السيرة - ط المعارف نویسنده : ابن حزم جلد : 1 صفحه : 12