responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جوامع السيرة - ط المعارف نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 73
فسلم على يد مصعب بن عمير خلق كثير من الأنصار؛ فأسلم في جملتهم: سعد ما معاذ، وأسيد بن الحضير [1] ، وأسلم بإسلامهما جميع بني عبد الأشهل في يوم واحد، الرجال والنساء، ما نعلمه تأخر عن الإسلام أحد منهم، حاشا الأصيرم [2] ، وهو عمرو بن ثابت بن وقش [3] ، فإنه تأخر إسلامه إلى أحد، فأسلم فاستشهد، ولم يسجد لله تعالى قط سجدة، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من أهل الجنة. ولم يكن في بني عبد الأشهل منافق ولا منافقة، كانوا كلهم مخلصين، رضوان الله عليهم.
ولم يبق دار من دور الأنصار إلا وفيها مسلمون رجالاً ونساء، حاشا بني أمية بن زيد، وخطمة، وواقف [4] ، وهم بطون الأوس، وكانوا سكاناً في عوالي المدينة، فأسلم منهم قوم، كان سيدهم أبو قيس صيفي ابن الأسلت الشاعر، فتأخر إسلامه وتأخر إسلام قومه إلى أن مضت بدر وأحد والخندق، ثم أسلموا كلهم [5] ، والحمد لله رب العالمين.
ثم رجع مصعب بن عمير إلى مكة، وخرج في الموسم جماعة كثيرة ممن أسلم من الأنصار، يريدون لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، في جملة قوم كفار منهم بعد على دين قومهم، ومن دين قومهم الحج على

[1] انظر خبر إسلام سعد وأسيد: في ابن هشام 2: 77، وابن سيد الناس 1: 159، وابن كثير 3: 152، والإمتاع: 34.
[2] استثناء أيضاً أبو عمر (انظر ابن سيد الناس 1: 161) وتابعه المؤلف في ذلك، ولم يذكره ابن إسحاق
[3] في الأصل: قيس. والتصحيح عن الجمهرة: 320، وابن سيد الناس 1: 161 والإمتاع: 34، والإصابة، ويقال أيضاً: أقيش.
[4] زاد ابن هشام 2: 80 وائلا بعد واقف، فيمن استثناه من بطون الأوس.
[5] هذه العبارة. من قوله " وكانوا سكاناً، إلى قوله: ثم أسلموا كلهم " منقولة بنصها في ابن سيد الناس 1: 161 عن أبي عمر بن عبد البر.
نام کتاب : جوامع السيرة - ط المعارف نویسنده : ابن حزم    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست