responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 45
غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} [1]، وقال تعالى في شأن من لم يقبلها: {إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ، وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُو آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَجْنُونٍ} [2].
وعن أبي موسى الأشعري[3] رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مثل ما بعثني الله به من الهدى والعلم كمثل الغيث الكثير أصاب أرضا، فكان منها نقية [4] قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكانت منها أجادب [5] أمسكت الماء فنفع الله بها الناس فشربوا وسقوا وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى إنما هي قيعان [6] لا تمسك ماءً ولا تنبت كلأً، فذلك مثل من فقه في دين الله ونفعه ما بعثني الله به فعلِم وعلَّم، ومثل من لم يرفع بذلك رأسا ولم يقبل هدى الله الذي أرسلت به" [7].
فهذه هي شروط الشهادتين يجب على المسلم تحقيقها والإتيان بها على الوجه المطلوب حتى يكون من أهلها.

[1] الآية (285) من سورة البقرة.
[2] الآيات (35- 36) من سورة الصافات.
[3] واسم أبي موسى: عبد الله بن قيس بن سليم من بني الأشعر من قحطان، صحابي أسلم بمكة ثم رجع إلى اليمن وقدم مع الأشعريين وكان حسن الصوت بالقرآن، وكان من الشجعان الولاة الفاتحين، توفى بالكوفة سنة 44 هـ، وقيل غير ذلك. الإصابة (2/ 351) رقم 4899.
[4] هي مستنقع الماء في الجبال والصخور. فتح الباري (1/ 176) .
[5] هي الأرض الصلبة التي لا ينضب منها الماء. فتح الباري (1/ 176) .
[6] بكسر القاف جمع قاع وهو الأرض المستوية اللمساء التي لا تنبت. فتح الباري (1/ 177) .
[7] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب العلم: باب فضل من علِم وعلَّم واللفظ له. انظر فتح الباري (1/ 175) ح 79. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب الفضائل: باب بيان مثل ما بعث النبي صلى الله عليه وسلم من الهدى والعلم. انظر: (7/ 63) .
نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست