responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 89
فالشاهد من الآية هو قوله تعالى: {لأنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} فلفظ (من) في قوله {وَمَنْ بَلَغَ} من صيغ العموم، فالآية نص في عموم رسالة النبي صلى الله عليه وسلم. ومعنى الآية أن الله يأمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقول لقومه إن الله أوحى إلي هذا القرآن لأنذركم به يا أهل مكة، أو يا معشر العرب ومن بلغه هذا القرآن سواء كان عربيا أو عجميا وسواء كان موجودا الآن، أم سيأتي بعد إلى أن تقوم الساعة وهذا هو الذى ذكره أهل التفسير عند هذه الآية1
هـ- الآيات التي ورد فيها خطاب الجن ومنها:
قوله تعالى: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآناً عَجَباً} [2] إلى آخر الآيات التي نزلت في شأن دعوة الجن إلى الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وسميت هذه السورة بسورة الجن.
وقوله تعالى: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَراً مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ، قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَاباً أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ، يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} [3] والآيات نزلت في جن نصيبين[4] عندما سمعوا القرآن، فآمن به من آمن منهم ثم ولوا إلى قومهم منذرين، ثم أتوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام

1 انظر على سبيل المثال، تفسير الطبري (7/ 162، 163) وتفسير ابن كثير (2/ 126) .
[2] الآيتان (1، 2) من سورة الجن.
[3] الآيات (29- 30- 31) من سورة الأحقاف.
[4] مدينة تقع في تركيا بالقرب من الحدود السورية. أطلس العالم (ص 52) .
نام کتاب : حقوق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته في ضوء الكتاب والسنة نویسنده : التميمي، محمد بن خليفة    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست