الفصل الثامن عشر معركة الأحزاب
«وَلَمَّا رَأَ الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزابَ «قالُوا هذا ما وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ «وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَما زادَهُمْ «إِلَّا إِيماناً وَتَسْلِيماً.»
(القرآن الكريم، السورة 33، الآية 22)
وبينا كان الرسول منهمكا في كبت أذى القبائل العربية، لكي يتلافى نشوب الحرب على نطاق واسع، كانت قريش في شغل شاغل بأعداد حملة جديدة على المدينة. وكانت القبائل اليهودية المنفية من المدينة، والمقيمة الآن في خيبر، حليفة لهم أيضا في القضية المشتركة: قضية إبادة الاسلام. ولقد وفقوا إلى تحريض العشائر البدوية المقيمة على مقربة من مكة، فانضمت بدورها إلى الحلف المعادي للاسلام. وهكذا تضافرت قريش، واليهود، والبدو لضرب الاسلام ضربة قاضية.