responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 338
ضاقوا ذرعا بمحمد عليه الصلاة والسلام وأتباعه، وزيادتهم انا بعد ان، عالجوه بالاضطهاد فما أجدى، وعالجوه برشوة المال والسيادة فما أجدى، فماذا هم صانعون؟ لم يبق إلا أن يدخلوا معه فى جدل ليبين عجزه أمام الناس، فلا يزيد أتباعه.

جدلهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم
241- أعادوا على النبى صلى الله تعالى عليه وسلم عرض ما عرضه عتبة، ولكنهم فى هذه المرة يعرضونه مجتمعين توثيقا لإرادتهم، ورغبة فى الإعذار ثم يجادلونه بعد الرفض.
اجتمع الملأ من المعاندين له عليه الصلاة والسلام من بطون مختلفة، فكلما تكامل جمع منهم قال بعضهم لبعض ابعثوا إلى محمد فكلموه، وخاصموه حتى تعذروا فيه.
فبعثوا إليه: إن أشراف قومك قد اجتمعوا لك ليكلموك.
فجاءهم رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا، وهو يظن أنه قد بدا لهم فى أمره بداء، وكان عليهم حريصا يحب رشدهم، ويعز عليه عنتهم، حتى جلس إليهم.
قالوا: يا محمد إنا قد بعثنا إليك لنعذر فيك، وإنا والله ما نعلم رجلا من العرب أدخل على قومه ما أدخلت على قومك، لقد شتمت الاباء، وعبت الدين، وسفهت الأحلام، وشتمت الالهة، وفرقت الجماعة، فما بقى من قبيح إلا وقد جئته فيما بيننا وبينك، فإن كنت إنما جئت بهذا الحديث تطلب مالا جمعنا لك من أموالنا حتى تكون أكثرنا مالا، وإن كنت إنما تطلب الشرف فينا سودناك علينا، وإن كنت تريد ملكا ملكناك علينا، وإن كان هذا الذى يأتيك رئيا من الجن، فربما كان ذلك، بذلنا أموالنا فى طلب الطب، حتى نبرئك منه أو نعذر فيك.
قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم: «ما بى ما تقولون، ما جئتكم بما جئت أطلب أموالكم، والشرف فيكم؛ ولا الملك عليكم، ولكن بعثنى الله إليكم رسولا، وأنزل علىّ كتابا، وأمرنى أن أكون لكم بشيرا، ونذيرا، فبلغتكم رسالات ربى، ونصحت لكم، فإن تقبلوا منى ما جئتكم به، فهو حظكم فى الدنيا والاخرة. وإن تردوا علىّ أصبر لأمر الله، حتى يحكم الله بينى وبينكم» .
قالوا: يا محمد، فإن كنت غير قابل ما عرضنا عليك، فقد علمت أنه ليس أحد من الناس أضيق منا بلادا، ولا أقل مالا ولا أشد عيشا، فاسأل لنا ربك الذى بعثك بما بعثك به، فليسير عنا هذه الجبال

نام کتاب : خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم نویسنده : أبو زهرة، محمد    جلد : 1  صفحه : 338
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست