ليحصل على الثواب الجزيل، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: «ما شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خلق حسن» [1] وقال صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم» [2] وقال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو: «أربع إذا كن فيك فما عليك ما فاتك من الدنيا: حفظُ أمانةٍ، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة» [3] وبهذا يحصل المسلم على جوامع الخيرات والبركات، قال صلى الله عليه وسلم: «البر حسن الخلق» [4].
5 - الخلق الحسن هو وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جميع المسلمين، وخاصة الدعاة، فقد أوصى به صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل حينما بعثه إلى اليمن واليًا، وقاضيًا، وداعيًا إلى الله [1] أبو داود 4/ 253 برقم 4799، والترمذي 4/ 362، برقم 2002، وصححه الألباني في صحيح أبي داود 3/ 911. [2] أبو داود 4/ 252 برقم 4798 وصححه الألباني في صحيح أبي داود 3/ 911. [3] أحمد في المسند بإسناد جيد 2/ 177، وانظر: صحيح الجامع الصغير للألباني 1/ 301 برقم 886. [4] مسلم 4/ 1980 برقم 2553.