الناس، أو هو نبي كما زعموا، فهدى الله ذلك الصرم [1] بتلك المرأة، فأسلمت وأسلموا» [2].
وفي رواية: «فكان المسلمون بعد ذلك يغيرون على من حولها من المشركين ولا يصيبون ذلك الصرم الذي هي فيه، فقالت يومًا لقومها: ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدًا، فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها، فدخلوا في الإسلام» [3].
وقد كان سبب إسلام هذه المرأة أمران:
الأمر الأول: ما رأته من أخذ النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه من مزادتيها ولم ينقص ذلك من مائها شيئًا، وهذا من [1] الصرم: أبيات مجتمعة من الناس. انظر: فتح الباري 1/ 453. [2] البخاري مع الفتح، كتاب المناقب، باب علامات النبوة 6/ 580، برقم 3571، وأطرافه في البخاري: برقم 344، ورقم 348، ومسلم، كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب قضاء الصلاة الفائتة واستحباب تعجيل قضائها 1/ 476، برقم 682. [3] البخاري مع الفتح، كتاب التيمم، باب الصعيد الطيب وضوء المسلم بكفيه من الماء 1/ 448، برقم 344.