وجاريتان: ريحانة، ومارية) [1] (وهذا يدل على أن الرجل له أن يجامع زوجاته [في الوقت المشترك بينهن] تأسيًا به صلى الله عليه وسلم، وهذا من خلقه الكريم)، وفي حديث أنس قال: «كان للنبي صلى الله عليه وسلم تسع نسوة فكان إذا قسم بينهن لا ينتهي إلى المرأة الأولى إلا في تسع فَكُنَّ يجتمعن كل ليلة في بيت التي يأتيها. . .» [2]. وسمعت شيخنا ابن باز يقول: (وهذا عِلاوة على طوافه عليهن كل عصر، وهذا يكسبهن تعارفًا وإبعادًا عن الوحشة؛ فإن بين الضرات وحشة، فاجتماعهن كل ليلة يسبب التآلف) [3].
ومن عدله صلى الله عليه وسلم بين نسائه أنه كان إذا أراد سفرًا أقرع بينهن، قالت عائشة رضي الله عنها: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد سفرًا أقرع بين نسائه، فأيتهن خرج سهمها [1] سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم 268، بتاريخ 23/ 7/1418هـ. [2] مسلم، برقم 1462. [3] سمعته أثناء تقريره على بلوغ المرام، الحديث 1089.