والأناة» [1] وفي رواية، قال الأشج: يا رسول الله، «أنا تخلَّقت بهما أمِ الله جبلني عليهما؟ قال: "بل الله جبلك عليهما". قال الحمد لله الذي جبلني على خُلُقينِ يحبهما الله ورسوله» [2]. والنبي صلى الله عليه وسلم يحب الحلم ويتصف به.
المثال العاشر: عفوه صلى الله عليه وسلم عن اليهودي الذي سحره: لقد كان من عظيم عفوه صلى الله عليه وسلم ما فعله مع اليهودي الذي سحره؛ فإنه لم يذكر لذلك اليهودي شيئًا، ولا رآه في وجهه حتى مات [3]. [1] مسلم، كتاب الإيمان، باب الأمر بالإيمان بالله تعالى، وروسله - صلى الله عليه وسلم -، 1/ 48، برقم 17/ 25. [2] أبو داود، كتاب الأدب، باب في قبلة الجسد، 4/ 357، برقم 5225، وأحمد، 4/ 206، و3/ 23. [3] أحمد، 4/ 367، برقم 19286.