حرب من السخرية والتحقير، والاستهزاء والتكذيب، وتشويه تعاليم الإسلام، وإثارة الشبهات، وبث الدعايات الكاذبة، ومعارضة القرآن، والقول بأنه أساطير الأولين، ومحاولة المشركين للنبي صلى الله عليه وسلم أن يعبد آلهتهم عامًا، ويعبدون الله عاماً! إلى غير ذلك من مفاوضاتهم المضحكة!
واتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بالجنون، والسحر، والكذب والكهانة، والنبي صلى الله عليه وسلم ثابت صابر محتسب يرجو من الله النصر لدينه، وإظهاره [1].
لقد نال المشركون من النبي صلى الله عليه وسلم ما لم ينالوه من كثير من المؤمنين، فهذا أبو جهل يعتدي على النبي صلى الله عليه وسلم ليعفر وجهه في التراب، ولكن الله حماه منه، ورد كيده في نحره، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «قال أبو جهل: هل يُعَفِّر محمد [1] انظر: فقه السيرة لمحمد الغزالي ص106، والرحيق المختوم ص80، 82، والتاريخ الإسلامي لمحمود شاكر 2/ 85، 88، 91، 93، 94، وهذا الحبيب يا محبّ ص110.